نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عصام هلال وكيل «تشريعية الشيوخ»: التصدى للشائعات واجب وطنى.. و«المتحدة» تؤدى دورًا مهمًا فى نشر المعلومات الموثقة - صوت العرب, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 06:30 مساءً
- الأكاذيب تستهدف زعزعة استقرار الدولة وإضعاف ثقة المواطنين فى المؤسسات الوطنية
- على الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى توضيح الحقائق للناس
- نسعى إلى تحقيق قدر كبير من التكامل مع الأشقاء العرب والأفارقة
- المؤامرات التى تُحاك ضد مصر تنفيذ لأجندات خارجية تريد نشر الفوضى
قال النائب عصام هلال عفيفى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، الأمين العام المساعد لحزب «مستقبل وطن»، إن الدولة تتعرض لحرب شائعات تستهدف نشر الفوضى وتدمير الوطن، مؤكدًا أن الشعب المصرى واعٍ، ويساند بقوة القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية.
وأضاف «عفيفى»، فى حواره مع «الدستور»، أن مواقع التواصل الاجتماعى سلاح ذو حدين، فهى تساعد فى نشر الشائعات بسبب سرعة تناقل المعلومات، ويمكن أيضًا عند استخدامها بشكل صحيح أن تساعد فى توضيح الحقائق للناس.
وأشاد بجهود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى محاربة الشائعات وتقديم المعلومات الموثوقة للمواطن، مؤكدًا أهمية أن تضطلع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى بمسئوليتها، بتوعية المواطنين بأخطار الشائعات وبإنجازات الدولة، عبر استغلال مقارها الموجودة فى كل المحافظات.
■ بداية.. ما الهدف من حرب الشائعات التى تواجهها مصر خاصة فى الوقت الحالى؟
- الهدف من حرب الشائعات زعزعة استقرار الدولة وإضعاف ثقة المواطنين فى مؤسساتها، لكن الشعب المصرى متماسك ويثق فى قيادته السياسية والمؤسسات الوطنية.
كما تستهدف تلك الحرب- على سبيل المثال لا الحصر- إثارة البلبلة وخلق حالة من الفوضى والقلق داخل المجتمع، ما يؤدى إلى إضعافه وزيادة حالة الاحتقان، إضافة إلى استخدام الشائعات للتشكيك فى قرارات الحكومة وإنجازاتها، سواء فى المجالات الاقتصادية أو السياسية، ما يضعف الدعم الشعبى للدولة ويؤثر على قدرتها على تنفيذ خططها التنموية.
كثير من الشائعات يركز على الاقتصاد، مثل الأخبار الكاذبة حول تخفيض سعر العملة المحلية، أو نقص السلع الاستهلاكية، أو نقص الأدوية، للإضرار بالاقتصاد المصرى وإرباك الأسواق.
ومن أهم الأهداف، أيضًا، العمل بصفة مستمرة على تشويه صورة مصر دوليًا، إذ تسعى بعض الأطراف، على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، إلى نشر الشائعات لتشويه صورة مصر فى المحافل الدولية، ما قد يؤثر على الاستثمارات الأجنبية أو العلاقات الدبلوماسية مع الدول.
■ هل الشائعات جزء من مؤامرات خارجية ضد مصر؟
- نعم.. لا شك فى أن الكثير من الشائعات التى تتعرض لها الدولة يجرى إطلاقها من أجل تنفيذ أجندات خارجية؛ ففى كثير من الأحيان تكون الشائعات جزءًا من حرب غير مباشرة تدار من أطراف خارجية تستهدف مصالح الدولة، وتسعى إلى التأثير على استقلالها وقرارها السياسى، بجانب إلهاء الرأى العام عن الإنجازات التى حققتها الدولة فى مختلف المجالات.
لذا من الضرورى ومن الواجب علينا كأحزاب ومؤسسات مجتمع مدنى وحتى المواطن العادى، مواجهة هذه الحرب بالشكل المناسب عبر التوعية ونشر الحقائق.
■ ما دور الأحزاب فى التصدى للشائعات؟
- على الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى التصدى لحرب الشائعات الشرسة التى تواجه مصر، وذلك من خلال استخدام أعضائها ومقراتها فى كل أنحاء الجمهورية، لعقد ندوات ولقاءات توعوية للرد على الشائعات وشرح ما نفذته الدولة من مشروعات قومية، خاصة فى البنية التحتية.
الدولة تعمل على تحسين حياة المواطن، ويجب على الأحزاب أن تكون جزءًا من المعادلة للمساهمة فى حل مشكلات الشارع المصرى.
■ كيف تؤثر تلك الشائعات على الرأى العام؟
- تؤثر هذه الشائعات على الرأى العام بشكل كبير، فقد تؤدى إلى زعزعة الثقة بين المواطن والدولة، وإثارة حالة من الخوف أو عدم اليقين، ما قد يؤثر على استقرار المجتمع.
■ ما رأيك فى طريقة تعامل الدولة مع تلك الحرب؟
- الدولة تعتمد على عدة آليات للتعامل مع الشائعات التى تستهدف مؤسساتها الحيوية، من خلال تفعيل دور أدواتها الرسمية للرد على الشائعات فى أسرع وقت، من خلال توضيح الحقائق بالأرقام والمعلومات الدقيقة، كما يجرى إطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعى لنشر الوعى بين المواطنين.
وتعمل الدولة على تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية لرصد مصادر الشائعات وملاحقتها قانونيًا، خاصة إذا كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
وعلينا أن نؤكد أن التعامل مع هذه الشائعات يحتاج إلى توعية مستمرة، وتوفير المعلومات الصحيحة بسرعة وبقدر عالٍ من الشفافية.
■ كيف تسهم وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعى فى انتشار الشائعات أو الحد منها؟
- وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعى تلعب دورًا مزدوجًا فى هذا الأمر؛ إذ إنها تسهم فى انتشار الشائعات إذا لم تلتزم بالتحقق من صحة الأخبار قبل نشرها، خاصة مع سرعة تداول المعلومات. ومن ناحية أخرى، تعتبر هذه الوسائل أداة فعالة لمكافحة الشائعات إذا جرى استخدامها لنشر الحقائق وتفنيد الأكاذيب بشكل واضح وسريع، لذلك، تقع على عاتق وسائل الإعلام مسئولية الالتزام بأعلى معايير المهنية.
وأود أن أشيد بدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى مواجهة الشائعات، من خلال ما تمتلكه من إمكانات إعلامية كبيرة، وما زالت تمارس حتى الآن دورها الوطنى بجانب المؤسسات الإعلامية الأخرى والمؤسسات الرسمية، للتصدى للشائعات وتفنيدها، وكذلك نشر الحقائق أمام الرأى العام، ما كان له أثر طيب فى النفوس ودعم حالة الاستقرار فى البلاد.
■ كيف يمكن للمواطن العادى التفرقة بين المعلومات الصحيحة والشائعات المضللة؟
- يمكن للمواطن العادى التمييز بين الأخبار الحقيقية والشائعات المضللة من خلال التحقق من مصدر المعلومة، ويُفضل الاعتماد على المصادر الرسمية أو المواقع الإخبارية الموثوقة، أو استشارة الخبراء أو الجهات الرسمية.
■ ما تقييمك للإنجازات التى تحققت خلال الفترة الماضية؟
- قبل الإجابة عن هذا السؤال، علينا أن نرى أولًا ما هو العائد على المواطن من تلك الإنجازات، إذ إن تقييم تلك الإنجازات يتوقف على عدة عوامل، أبرزها تأثيرها على حياة المواطنين، وكذلك استقرار الدولة.
ومما لا شك فيه أن الدولة خلال السنوات الماضية، وبالتحديد خلال آخر ١٠ سنوات، حققت إنجازات فى مختلف المجالات؛ مثل تطوير البنية التحتية من خلال إنشاء الطرق والكبارى والمدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، التى تعد من أبرز المشروعات القومية، وتنفيذ شبكة ضخمة من الطرق السريعة والكبارى لتسهيل حركة النقل، مثل طريق «العلمين - السلوم»، وطريق «الجلالة»، فضلًا عن العديد من الكبارى التى تربط بين المدن الكبرى والمناطق الصناعية.
هذه المشروعات أسهمت بشكل كبير فى تسهيل التنقل وتحسين حركة التجارة، إضافة إلى إنشاء الجسور والأنفاق التى تسهم فى تقليل الازدحام المرورى، وتحسين الوصول إلى المناطق المختلفة داخل المدن.
كما نجحت الدولة فى تطوير السكك الحديدية، وأنشأت مشروع قناة السويس الجديدة، الذى يعد من أهم المشروعات التى تعزز من قدرة مصر على التعامل مع حركة الملاحة العالمية، وتزيد من قدرة قناة السويس على استيعاب أكبر قدر من السفن، خاصة الحديثة، إضافة إلى أن هناك مشروعات لإنشاء مدن ذكية تستند إلى التكنولوجيا الحديثة، مثل مشروع مدينة الشيخ زايد.
وجرى تحقيق إنجازات فى قطاعات الطاقة، مع التوسع فى استخدام الطاقة المتجددة وتطوير محطات الكهرباء، ما أسهم فى تحسين الخدمات وتقليل الانقطاع الذى كنا نعانى منه. وعلى الصعيد الاقتصادى، ورغم التحديات العالمية، اتخذت الدولة خطوات لتحسين بيئة الاستثمار وزيادة الإنتاج المحلى، بجانب تنفيذ برامج اجتماعية، مثل «تكافل وكرامة» لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة فى القرى والنجوع النائية.
■ ما رأيك فى جهود الدولة لتطوير القطاع الصحى؟
- تطوير الخدمات الصحية يعكس التزام الدولة بتحسين حياة المواطنين، إذ نفذت الدولة العديد من المبادرات الكبيرة للحفاظ على صحة المواطنين.
على سبيل المثال، جرى إطلاق مبادرة «١٠٠ مليون صحة» للقضاء على فيروس سى، ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار لتقليل قوائم انتظار العمليات الجراحية والإجراءات الطبية اللازمة فى المستشفيات الحكومية، ومبادرة دعم صحة المرأة التى تهدف إلى الكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدى وسرطان عنق الرحم، ومبادرة صحة الأطفال، ومبادرة التأمين الصحى الشامل.
هذه المبادرات تؤكد التزام الدولة بتحسين مستوى الرعاية الصحية وتوفير العلاج لجميع فئات المجتمع، بغض النظر عن ظروفهم الاقتصادية أو الاجتماعية، وهنا يمكننا الإجابة بأن ما تحقق من إنجازات من مشروعات قومية عملاقة وغيرها، أسهم بشكل كبير فى استقرار الوطن وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
ما أنواع الأكاذيب التى يجرى إطلاقها ضد مصر؟
- أبرز أنواع الشائعات التى تواجهها الدولة تشمل الشائعات الاقتصادية، التى تستهدف إثارة القلق بشأن استقرار العملة المحلية أو الأسعار للسلع الغذائية وغيرها، إضافة إلى الشائعات السياسية التى تهدف إلى خلق حالة من البلبلة حول قرارات الحكومة، أو بعض القضايا والملفات الإقليمية، كما أن هناك شائعات تتعلق بالأمن القومى.
أخبار متعلقة :