مسعود شومان: محافظ المنيا ذلل كافة العقبات في طريق مؤتمر أدباء مصر - صوت العرب

أشاد الشاعر والباحث مسعود شومان، بجهود محافظ المنيا اللواء عماد الكدواني، في تذليل كافة العقبات التي وقفت في طريق استضافة الدورة السادسة والثلاثين، لمؤتمر أدباء مصر.

وأضاف للدستور: "الجميع اجتهد بشدة، بعد التغيير الذي حدث، قبيل التنظيم والمتمثل في نقله محافظة الاسماعيلية، إذ أنه كنا قد انتهينا من أغنية للمحافظة، بالإضافة إلى دخولنا في حالة التأهب لحجز الاتوبيسات،  لكن بعد اعتذار المحافظ، ظهرت الخطة البديلة، والتي تمثلت في أن نقوم بعمل المؤتمر في القاهرة، على أساس أن هذا لن يكلف كثيرًا، أو أن نقوم بعمله في المنيا، على اعتبار أن لدينا إشارة مُسبقة من المحافظ عماد كدواني، بموافقة مبدئية على إقامة المؤتمر".

وتابع: التقينا محافظ المنيا، صحبة نائب رئيس الهيئة محمد حافظ ناصف، ومدير عام الفرع رحاب توفيق، وأمين عام المؤتمر، الشاعر ياسر خليل، ومن جانبه قام المحافظ، بإعلان استعداده الكامل؛ لاستقبال المؤتمر، بسبب حبه للثقاقة، لا سيما وأنه يقوم بافتتاح الفعاليات الثقاقية، ويذلل كل العقبات أمام أي حدث ثقافي، وذلك أصبحت المنيا عاصمة للثقافة المصرية.

وأردف: بعد الحصول على الموافقة بدأنا في خطة كبيرة على مستوى الفعاليات والأنشطة وغيرها، ومحاولة الوصول لكافة الأطراف في المحافظة، وبعد ذلك بدأنا تغيير المسار في الكتب المطبوعة، وذلك في فترة قليلة جدًا، أقل من ثلاثة أسابيع، مثل: كتاب المكرمين، وكتاب إبداعات المُحافظة المُضيفة، وهذا لم يكبدنا خسائر كبيرة، لاسيما وأن كتاب الأبحاث الرئيسي لم يكن فيه مشكلة، ولكن كان هناك كتابًا سيصدر عن إبداعات كتاب المنيا، كنت أذهب للنقاد بنفسي، وأسلمهم الإبداعات الخاصة بالمنيا؛ لتكتب عنها القراءات النقدية".

واستطرد: أنا مؤمن بدور قصور الثقافة، ومؤمن أنه لابد أن ننجح، وبُناء على ذلك الإيمان استطعنا إصدار ٧ كتب لهذا المؤتمر، وبمُعاونة أدباء المنيا أدرنا الجلسات والأمسيات الشعرية، والقصصية، وكانت كل المؤشرات تقول: إننا سوف ننجح؛ لأن هُناك نظام، وأنا دائمًا أقول لمن معي: أوصيك بالدقة، مضيفًا: “كانت هناك اتصالات دائمة، فحتى نشرة المؤتمر، التي كانت تُطبع في القاهرة، فقد كانت تأتي في نفس اليوم، وكل هذا المجهود؛ لأننا نؤمن بدور الثقافة الجماهيرية، وفعاليتها حتى في الجغرافيا الثقاقية”.

وأكمل: جئت للمنيا وزرت كل القاعات التي سوف تستقبل الأدباء، وعاينت كل شئ، ولا أنكر أن سيادة اللواء عماد كدواني، مُحافظ المنيا، ذلل لنا كل الصعوبات، فأقمنا فعاليات في المنيا، وآخرى في المنيا الجديدة، وسمالوط، ومغاغة، وعرض فني في الافتتاح.

وذلك بالإضافة إلى الحالة العظيمة الخاصة باحتفالات نصر أكتوبر، والتي سيطرت على المؤتمر، حتى أن هناك أطفال وشباب تجاوبوا مع شهادات المُقاتلين، وكأنهم يعيشون الحرب من خلال رواياتهم وسردياتهم عن أكتوبر، مما تسبب في نقل حالة حرب أكتوبر، وروحها لشباب جُدُد، وكان هذا دورًا توعويًا، مما كان له دورًا مُفاجئًا من جانب شباب المنيا الذين أقبلوا بشدة على إصدارات قصور الثقافة، حتى أن الكتب نفذت، واستطعنا تزويد المعرض بشحنة جديدة من منفذ المنيا، حتى انني طالبت بوقف البيع وقت الافتتاح؛ لكي لا يحدث هرج ومرج.

واختتم: لا أؤمن بكلمة أن الشباب لا يحبون القراءة، فما أقابله في محافظات مصر، يؤكد عكس هذا، فهم متعطشون للقراءة، وعلينا أن نرى الثقافة من وجهة نظر أنثربولوجية، بمعنى أننا حين ننزل للمنيا، فنحن نعرف تقاليد وعادات المنيا، وجغرافية المكان، المتسق مع المفاهيم الثقافية.
ويُشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عمل خطة لتنفيذ برامج قصور الثقافة، مثل: عطر الاحباب، مواهبنا مستقبلنا، حياة كريمة، أهل مصر، وأنشطة ثقافية أخرى في المدارس والمراكز المختلفة لمحافظة المنيا، وغيرها.