نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سامانثا هارفي الفائزة بالبوكر: روايتي تحتفل بجمال الأرض مع شعور بالحزن مترجم - صوت العرب, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 07:42 مساءً
كادت سامانثا هارفي الفائزة بـ البوكر، الاستسلام، لفكرة عدم كتابة روايتها "أوربيتال"، التي فازت بجائزة بوكر هذا العام، لكونها "ليست رائدة فضاء" فتدور أحداث روايتها على متن محطة فضاء دولية على بعد 250 ميلًا من الأرض، وتتتبع الحياة اليومية لمجموعة من رواد فضاء وهم ينطلقون عبر الكون بسرعة 17500 ميل في الساعة.
وتحدثت الروائية البريطانية، سامانثا هارفي، في حوار لها مع صحيفة ذى جارديان حول كواليس كتابتها هذه الرواية الفائز بـ بوكر هذا العام.
الفائزة بالبوكر: أنا لست رائدة فضاء.. وغير مغامرة إطلاقًا
ووفقًا للصحيفة البريطانية، بعدما كتبت سامانثا هارفي، آلاف من الكلمات في روايتها، فقدت فجأة أعصابها، شعرت أنها تتعدى على الفضاء، قائلة: "أنا لست رائدة فضاء"، مضيفة: "أنا لست مغامرة إطلاقًا، وغير جريئة، وغير عملية، وجبانة، وقلقة، سأكون سيئة".
وتحكي هارفي أنها، بعد بضعة أشهر من العبث بأفكار أخرى، فتحت بالخطأ وثيقة كتابتها لصفحات "وورد" مهجورة على جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وعندما قرأتها وجدت فيها شيئًا جذبها أكثر من المشاريع الأخرى التي كانت تعمل عليها، وفكرت، 'لا ينبغي لي أن أخاف من هذا، إذا كان بإمكاني الكتابة بطريقة مختلفة عن تلك الطريقة التي يكتب بها رواد الفضاء عن وقتهم في الفضاء، فربما يكون لدي شيء ما".
ولفتت صحيفة ذى جارديان، إلى أن سامانثا هارفي تُوصف بأنها "فرجينيا وولف العصر الحالي"، وكانت الكاتبة البريطانية الوحيدة التي وردت في القائمة المختصرة لجائزة بوكر لهذا العام، وتُعَد رواية "أوربيتال"، خامس رواياتها، وتدور أحداثها على مدار يوم واحد، ولكن الزمن يختلف في المكان.
حيث "تصل دقات الصباح كل تسعين دقيقة" وتتحرك الشمس "مثل لعبة ميكانيكية"، ويسجل كل فصل من فصول الرواية الستة عشر مدارًا واحدًا للأرض، ولا يُمنح كل من الشخصيات الستة سوى ملامح رقيقة من قصصهم، فقد توفيت والدة تشي؛ وفقد أنطون حبه لزوجته؛ ويشتاق شون إلى زوجته.
سامانثا هارفي: أردت أكتب احتفالًا بجمال الأرض
ورغم أن الرواية تدور أحداثها في الفضاء، فإن موضوعها هو الأرض، وهي عبارة عن رسالة حب من 136 صفحة إلى كوكبنا المضطرب، وهي نوع من الكتابة عن طبيعة الكون، وتقول سامانثا هارفي: "أردت أكتب احتفالًا بجمال الأرض، ولكن مع شعور بالحزن أو ألم الخسارة بسبب ما نفعله بها".
وسامانثا، لا تمتلك هاتفًا محمولًا، ناهيك عن حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، تعيش في منزل يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في قرية على حدود مقاطعة ويلتشير ومقاطعة سومرست، وتقول عن هذه الأجواء مازحة: "أستطيع دائمًا أن اعتزل لأكثر من هذا".
وتشير الصحيفة إلى أن الكاتبة تكتب رواياتها في "غرفة قديمة وباردة ومتهالكة"، وتوحي هذه الغرفة أن الكاتبة جادة وصادقة وغريبة بعض الشيء، مثل قصصها الخيالية.
سامانثا هارفي: بلغت الأربعين وبدأت الشعور بالقلق والأرق
وفي مذكراتها عام 2020، كتبت سامانثا عن صراعها الدائم في عام مع الأرق، بعنوان "القلق عديم الشكل"، والتي عبرت عنها أيضًا في رواياتها "أوربيتال"، حيث نوباتها اليومية مع الظلام والوقت المشوه، والذي لا يختلف كثيرًا عن الوقت الذي يعاني منه رواد الفضاء.
فتقول: "لقد بلغت الأربعين تقريبًا وبدأت أشعر بالقلق، ولا أعرف السبب، أعتقد أنني ربما قررت أن الوقت قد حان لخوض نوع من أزمة منتصف العمر"، وفجأة، لم تعد قادرة على النوم، واصفة: "وجدت العالم مزعجًا، كان كل شيء صاخبًا ومزدحمًا وضخمًا جدًا"، موضحة أنها وجدت متنفسها أمامها ولكن على بعد 250 ميلًا، من خلال فكرة الكتاب عن الفضاء كمسافرة من مقعدها إلى حدود جديدة، حيث أمضت "آلاف وآلاف" الساعات تدور حول العالم في الفضاء الإلكتروني.
ورغم أنها بدأت في تدوين روايتها Orbital قبل الجائحة، إلا أن أغلبها كتبته أثناء فترة الإغلاق، وكانت دائمًا تشاهد لقطات من محطة الفضاء الدولية، قائلة: "أتمنى أن أتمكن من الذهاب إلى الفضاء كل يوم، في خيالي، عندما أكون هنا على الأرض، أجد صعوبة من الأشياء التي نفعلها بالأرض وبعضنا البعض، ولكن عندما أبتعد، أشعر بشيء يشبه السلام".
أخبار متعلقة :