الناتو يهدد وبوتين ينفذ.. تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا على خطوط المواجهة - صوت العرب

هدد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بتوجيه ضربات مباشرة إلى روسيا، في تهديد يعد الأول من نوعه منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وفي ظل هذا التصعيد الغربي، تعمل روسيا بقيادة فلاديمير بوتين على الأرض حيث استولت على مساحات تعادل نصف مساحة لندن منذ بداية الشهر الماضي، في أكبر تقدم روسي منذ اندلاع الحرب عام 2022.

أكبر تحرك روسي في الحرب الأوكرانية

وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، فإن الحرب بحسب ما يقول بعض المسؤولين الروس والغربيين إنه قد يكون مرحلتها الأكثر خطورة بعد أن حققت قوات موسكو بعضًا من أكبر مكاسبها الإقليمية وسمحت الولايات المتحدة لكييف بالرد بالصواريخ الأمريكية.

وقالت مجموعة الأخبار الروسية المستقلة "Agentstvo" في تقرير، "سجلت روسيا أرقامًا قياسية أسبوعية وشهرية جديدة لحجم الأراضي المحتلة في أوكرانيا".

وقالت إن الجيش الروسي استولى على ما يقرب من 235 كيلومترًا مربعًا (91 ميلًا مربعًا) في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم قياسي أسبوعي لعام 2024.

وأضافت أن القوات الروسية استولت على 600 كيلومتر مربع (232 ميلًا مربعًا) في نوفمبر، نقلًا عن بيانات من DeepState، وهي مجموعة لها صلات وثيقة بالجيش الأوكراني تدرس لقطات القتال وتوفر خرائط الخطوط الأمامية.

وبدأت روسيا في التقدم بشكل أسرع في شرق أوكرانيا في يوليو/تموز، في الوقت الذي تمكنت فيه القوات الأوكرانية من الاستيلاء على جزء من منطقة كورسك الغربية. ومنذ ذلك الحين، تسارع التقدم الروسي، وفقًا لخرائط مفتوحة المصدر.

وتسيطر روسيا حاليًا على 18% من أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم بالكامل، وأكثر من 80% من دونباس، التي تضم لوجانسك ودونيتسك، وأكثر من 70% من منطقتي زابوريزهيا وخيرسون، بالإضافة إلى أقل من 3% من منطقة خاركيف، وفقًا لخرائط مفتوحة المصدر.

وأضافت الوكالة أن عمليات التقدم تركزت في منطقة دونيتسك، حيث تتقدم القوات الروسية نحو بلدة بوكروفسك وداخل بلدة كوراخوف. 

ووفقًا للمحللين الروس، حاصرت روسيا الأراضي بشكل متزايد ثم ضربت القوات الأوكرانية بالمدفعية والقنابل الانزلاقية.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديثها يوم الاثنين إن 45 معركة متفاوتة الشدة كانت تدور على طول جزء كوراخوف من خط المواجهة في ذلك المساء.

وقال مدونو الحرب الروس إنه إذا تمكنت روسيا من اختراق الدفاعات الأوكرانية حول كوراخوف، فسوف تكون قادرة على الدفع غربًا نحو مدينة زابوريزهيا مع تأمين مؤخرتها للسماح بالتحرك نحو بوكروفسك.

ويقول تقرير معهد دراسة الحرب والمدونون العسكريون الموالون لروسيا إن القوات الروسية موجودة في كوراخوف. 

وكشفت مصادر روسية أن قوات الجيش موجودة بالقرب من كوراخوف.

وقال معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن في تقرير "إن تقدم القوات الروسية في جنوب شرق أوكرانيا هو إلى حد كبير نتيجة لاكتشاف واستغلال تكتيكي للثغرات في خطوط أوكرانيا".