نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالفيديو | مفاجآت جديدة في حادث تحطم طائرة بوينغ في ليتوانيا - صوت العرب, اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 12:41 مساءً
«الخليج»: متابعات
في الوقت الذي أظهرت لقطات جديدة لحظة تحطم طائرة شحن من طراز «بوينغ 737» تابعة لشركة «دي.إتش.إل» الألمانية قرب مطار «فيلنيوس» الدولي بالعاصمة الليتوانية، فقد كشفت تسجيلات قمرة القيادة الخاصة بالطائرة إلى جانب تسجيلات مراقبة الحركة الجوية عن مفاجآت عديدة، زادت من حدة الغموض حول الحادث المؤسف الذي راح ضحيته طيار إسباني.
وكانت الطائرة التابعة لشركة خدمات الطرود الألمانية «دي إتش إل» قادمة من مدينة لايبزيغ، قد سقطت على مبنى سكني بينما كانت تستعد للهبوط في المطار، وكان على متنها طاقم من 4 أشخاص، لقي أحدهم مصرعه وأصيب الثلاثة الآخرون.
والتقطت كاميرا أمنية تطل على مكان الحادث، الطائرة وهي تنزلق باتجاه مطار فيلنيوس على ارتفاع منخفض خطير، وفجأة، انحرفت إلى اليمين مع ميل طرف جناحيها للأسفل وهبطت على سطح مبنى ثم انفجرت على هيئة كرة نارية مروعة.
ومن بين المفاجآت، أن الاتصال بين قمرة القيادة ومراقبة الحركة الجوية بدا طبيعياً تماماً حيث لم يقدم الطاقم أي تحذير على الإطلاق بأنهم يواجهون أي صعوبات قبل هبوطهم على الأرض. وقبل دقائق من وقوع الحادث، استقبل الطيار مراقبي الحركة الجوية بـ«صباح الخير» وقام بإعداد المدرج الصحيح على ما يبدو دون أي مشكلة.
ومع ذلك، عندما انحرفت الطائرة جنوباً واقتربت من الكارثة، صمتت الاتصالات ولم يتم الرد على محاولات اتصال الطيار، ثم أدركت مراقبة الحركة الجوية أن الطائرة قد انحرفت إلى الأرض على بعد ميل من المطار. وأظهر التسجيل أن وحدة التحكم في الحركة الجوية قامت بنشر رسائل بشكل محموم، تحذر الطائرات الأخرى من الهبوط أو الإقلاع مع ظهور حالة الطوارئ.
وقال مراقب البرج بجدية: «ألغي بدء التشغيل، ارجع إلى منصتك.. لقد تعرضنا للتو لتحطم طائرة بوينغ 737».
وسلط ماريوس بارانوسكاس، رئيس هيئة الطيران الليتوانية، الضوء على الطبيعة الغريبة للتسجيل في قمرة القيادة، وقال: «في تسجيل المحادثة لم يخبر الطيارون البرج بأي حدث غير عادي حتى اللحظة الأخيرة». وأضاف: «نحن بحاجة إلى فحص الصندوقين الأسودين لمعرفة ما كان يحدث في الطائرة.»
وتجنبت الطائرة بصعوبة الاصطدام بطريق سريع رئيسي، وبدلاً من ذلك سقطت في منطقة غابات وانزلقت عدة مئات من الأمتار قبل أن تتوقف أخيراً عندما اصطدمت بمبنى سكني من طابقين.
وبأعجوبة، نجا ثلاثة من الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة، وإن كانت إصاباتهم خطيرة، وفقاً لمفوض الشرطة الليتوانية العام أروناس باولاوسكاس، الذي قال: إن رجال الإنقاذ تمكنوا من انتشالهم من الحطام.
وذكرت وسائل الإعلام الليتوانية أنه تم العثور على أحد أفراد الطاقم المكون من أربعة أشخاص، وهو إسباني ميتاً في مكان الحادث، كما تم إجلاء 12 شخصاً من المبنى المنكوب دون وقوع أي إصابات.
ولا يزال سبب الحادث غامضاً حيث قام المركز الوطني لإدارة الأزمات في ليتوانيا بنشر خبراء للتحقيق، وقال: إنه لا توجد بيانات تشير إلى وقوع انفجار قبل الحادث.
وأشار المركز إلى أنه «وفقاً للتحقيقات الأولية، قد يكون الحادث مرتبطاً بمشاكل فنية. ومع ذلك، من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء أكثر دقة»، لكن كوترينا سيوبايليتي، إحدى سكان فيلنيوس، التي قالت: إن الطائرة حلقت على ارتفاع منخفض فوق سيارتها، قالت إنها لاحظت شيئاً يتخلف من الجناح الأيمن قبل لحظات من تحطمها، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.
وأضافت: «الجناح الأيمن للطائرة انقلب قبل أن تتحطم، وكأنها كانت تحاول الدوران». وذكرت: «كان هناك شيء لامع يخرج من الجانب الأيمن من الطائرة، مثل الشرر أو اللهب، قبل أن يصطدم بالأرض».
ويأتي هذا الحادث بعد تقارير في الأشهر الأخيرة عن وقوع انفجارات غامضة في مستودعات شركة «دي. إتش. إل» في لايبزيغ وبرمنغهام وسط مخاوف من عملية تخريبية تهدف إلى تفجير الطائرات التي تحلق في الغرب، وقال مفوض الشرطة المحلية: إن المحققين لم يستبعدوا احتمال وقوع هجوم.
وقال: «هذه إحدى الفرضيات التي يجب دراستها والتحقق منها»، لكنه أضاف: «على الأرجح كان بسبب خطأ فني أو خطأ بشري».
وأظهرت بيانات تتبع الرحلة أن الطائرة استدارت شمال المطار واصطفت للهبوط قبل أن تتحطم على بعد ما يزيد قليلاً عن 1.5 كيلومتر، أو ميل واحد، عن المدرج.
وقالت رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها إنجريدا سيمونيتي في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: «في السياق الجيوسياسي الحالي، ننظر إلى كل حادث بشكل مختلف عن ذي قبل، لكنني أطلب منكم الامتناع عن القفز إلى استنتاجات».
وقالت شاهدة عيان من سكان المنطقة: إنها ركضت إلى النافذة عندما ملأ ضوء ساطع مثل الشمس الحمراء غرفتها، ثم سمعت انفجاراً أعقبه ومضات ودخان أسود. وأضافت: «رأيت كرة نارية، أول ما فكرت به هو أن الحرب العالمية قد بدأت وحان الوقت للحصول على الوثائق والهروب إلى مكان ما إلى ملجأ، إلى قبو».
وقالت شركة الخدمات اللوجستية الألمانية «دي. إتش. إل»: إن الطائرة كانت تديرها شريكتها SwiftAir وكانت تحاول «الهبوط الاضطراري».
وقال وزير الدفاع لوريناس كاسيوناس للصحفيين: إن التحقيق لتحديد سبب الحادث قد يستغرق «حوالي أسبوع». وأضاف: «حتى الآن، لا توجد دلائل تشير إلى أن هذا كان عملاً تخريبياً».
وكان عمر الطائرة 31 عاماً، وهو ما يعتبره الخبراء هيكلاً قديماً، على الرغم من أن هذا ليس أمراً غير معتاد بالنسبة لرحلات الشحن.
وكان الطقس في مطار فيلنيوس وقت وقوع الحادث حول درجة حرارة متجمدة، مع وجود غيوم قبل شروق الشمس وقيل: إن سرعة الرياح 30 كيلومتراً في الساعة، وفي مكان الحادث، شوهد الصقيع وهو يغطي الأرض.
أخبار متعلقة :