"حادث المطرية".. خطأ بشري دفع ثمنه الأبرياء وبورسعيد تتخذ إجراء طارئا - صوت العرب

ما زالت السرعة الزائدة على الطرق تتسبب في إهدار دماء الأبرياء وما أشبه اليوم بالبارحة فبعد حادث أتوبيس جامعة الجلالة الذي امتزجت فيه الدماء بكتب العلم وراح ضحيته العشرات من طلاب جامعه الجلالة، أيضا يشهد طريق بورسعيد المطرية دماء جديدة اختلطت بلقمة العيش وذلك بعد اصطدام سيارة نقل بأتوبيس يقل العشرات من عمال منطقة الاستثمار ببورسعيد أثناء عودتهم إلى قريتهم بمدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية.

حيث أصيب ١٥ عشر مواطنا وتوفي ١٢ آخرين وذلك إثر اصطدام الأتوبيس الذي كان يسير بسرعة جنونية في طريق صغير محددة سرعته لا تتجاوز الـ٨٠ كم في الساعة ليتجاهل سائق الحافلة تلك التحذيرات ويسير مسرعا ليفقد السيطرة على الحافلة لتهرع مصطدمة بالسيارة النقل ويروح ضحيته  اثني عشر ضحية وإصابات مختلفة لخمسة عشر آخرين.

وفي سياق متصل طالب أهالي مدينة المطرية الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بوضع حد لسائقي الأتوبيس المتهورين وأيضا وضع ردارات بالطريق لتحديد السرعة وعمل تحاليل دورية لسائقي المصانع التي تقل العمال يوميا على الطريق ما بين محافظات دمياط والإسماعيلية والدقهلية حيث إن هناك الآلاف من العاملين في مصانع منطقة الاستثمار ببورسعيد يسلكون طرق السفر يوميا من أجل لقمة العيش.

تحركات عاجلة 

قامت الأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد، بالبدء في أعمال تنفيذ مجموعة من الحواجز الخرسانية بطريق (بورسعيد ـ المطرية) بجنوب بورسعيد، وذلك لمواجهة ومنع مرور سيارات النقل الثقيل التي تخالف اللوحات الإرشادية والتحذيرات الموجودة بالطريق في نطاق محافظة بورسعيد والتي تمنع مرور سيارات النقل الثقيل، وذلك بالتنسيق بين حي الجنوب وإدارة مرور بورسعيد.

وجاري تكثيف العمل لسرعة الانتهاء من الحواجز الخرسانية بالطريق، حفاظا على سلامة المواطنين، وتهيب محافظة بورسعيد، بقائدي سيارات النقل الثقيل الالتزام بالتعليمات وعدم السير على طريق بورسعيد ـ المطرية طبقا للتحذيرات واللوحات الإرشادية الموجودة بالطريق، ومن يخالف التعليمات سيتعرض للمسائلة القانونية.

وقرر اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، صرف مساعدات مالية للمتوفين والمصابين في حادث طريق «المطرية - بورسعيد» مبلغ 50 ألف جنيه فى حالة وفاة رب الأسرة، و25 ألف جنيه فى حالة وفاة أحد أفراد الأسرة، مبلغ 5000 جنيه لكل حالة إصابة

أسماء الضحايا
وجاءت أسماء الضحايا كالتالي: عبد العزيز سعد حسن، 40 عاما، مقيم قرية الخلايفة المنزلة محافظة الدقهلية، سائق الأتوبيس، ونجلاء الغريب محمد الشوه، 19 عاما، مقيمة المطرية بالدقهلية، ورحاب جمعة محمود السيد عبدالله، 42 عاما، مقيمة المطرية، ودعاء يوسف محمد عبداللطيف الشوه، 43 عاما، مقيمة المطرية، ومحمد على محمد خضر، 18 عاما، وأحمد محمد محمد المتولي، 19 عاما، ومحمد محمد السعيد عيد، 19 عاما، ومايسة حسن عبدالسلام محمد القرعي، 35 عاما، وفاطمة الزهراء محمود حسين، 35 عاما، جميعهم مقيمين بالمطرية، وفتحية السيد الشافعي محمد النجار، 53 عاما، وهبه السيد محمد بحيري، 45 عاما، مقيمين بالمطرية الدقهلية.