"امسك إشاعة".. حقيقة انخفاض أسعار تمور الوادي الجديد - صوت العرب

انتشرت عبارات وشعارات واشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض رواد السوشيال ميديا في بداية موسم جمع التمور بمحافظة الوادي الجديد، تؤكد أن هناك " مؤامرة " على الفلاح الواحاتي بانخفاض أسعار التمور عكس الموسم الماضي التي ارتفعت في الاسعار إلى أعلى معدلاتها.

حيث هالت الشعارات والعبارات على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بداية موسم جمع التمور من بعض المزارعين ورواد السوشيال ميديا، تؤكد أن هناك مؤامرة على الفلاحين لاخذ المحصول بأسعار ذهيده وبيعها بأغلي الأثمان وانهم لا يهمهم تعب الفلاح طوال فترة نظافة التمور ولا الحرث ولا مصروفات الري ولا الاهتمام بالانتاج حتي النهاية متجاهلين ذلك رغم ان معظمهم مزارعين ولديهم أشجار نخيل، ومن ابرز العبارات التي كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي لارتفاع اسعار التمور " عشنا وشفنا كيلو الطماطم أغلي من كيلو البلح"، " لو البلح سعره نزل هنعمله عليقه للحيوانات " " كل الناس تخزن البلح وبلاش تبيعه بأسعار زهيده".

هذه الشعارات أحدثت ارتباك في سوق التمور هذا العام بمحافظة الوادي الجديد وخلفت عدم رضي المزارعين عن البيع بهذه الاسعار المتدنيه عن الاعوام الماضية رغم أن الجميع ليس له ذنب في هذا الأمر وأن الامر كله متروك للعرض والطلب على سلعة التمور من الدول العربية والاوربية والمستوردين لمحصول التمور كل عام.

الحقيقة

سلعة التمور مثلها كمثل أي سلعة تندرج تحت مسمي العرض والطلب عليها فإذا زاد الطلب زاد السعر وإذا قل الطلب قل السعر، ولا ننسي في المقابل أن هناك اصناف اخري تنافس التمور الواحاتية ابرزها البلح الليبي والبلح العراقي والبلح المتكيس الموجود في الواحات البحرية وليس الطلب على البلح الواحاتي وحيدا، كما أن هناك تمور من الموسم الماضي متكدثه بثلاجات الحفظ في الوادي الجديد وفي بعض الدول العربية مثل دولة المغرب الشقيق.

وأكد بذلك راتب حميدة أحد أصحاب مصانع التمور بالوادي الجديد، أن هناك كميات هائلة متراكمة بثلاجات الحفظ من العام الماضي متواجدة بجميع مصانع المحافظة وهذا يعد عبئ كبير على التجار وأصحاب المصانع بتواجد هذه الكميات بثلاجات الحفظ دون تسويق فضلا عن مصروفات الكهرباء التي زادت خلال الاشهر القليلة الماضية وهو عبئ كبير على الجميع جعلنا نفكر بهدوء قبل الشراء مرة اخري من المزارعين دون التأكد من وجود خطه تسويقية للمحصول.

وأضاف حميدة، أن بعض التجار جمعت التمور من المزارعين العام الماضي بسعر 44 جنيه للكيلو وبعد الفرز والتبخير ووضعه في ثلاجة الحفظ أصبح سعر كيلو البلح صافي 46 جنيه وبعد عدم معرفة تسويقه تم بيعة بسعر 30 حنيه أي بخسارة 16 جنيه في الكيلو عذا يعي أن التاجر الواحد إذ كان لدية 50 طن فقط في ثلاجة الحفظ دون تسويق مسبق تكون خسارته 800 ألف جنيه في الثلاجه الواحدة وهذا ما جعل التاجر يفكر اكثر من مرة في الشراء وعدم الاقبال على البلح هذا العام.

وأوضح سامح عوض أحد تجار التمور بالوادي الجديد، أن بعض المصدرين هذا العام تأخرت كثيرا في التعاقد على التصدير مع التجار واصحاب المصانع وهذا ما جعل الجميع غير قابل على الشراء بعد تأخر المصدرين اللذين لديهم تمور في ثلاجات الحفظ الخاصه بهم في كافة الدول العربية والأوروبية فأصبح المعروض كثيرا في الأسواق عن الطلب عليه فأنخفض سعره حتي وصل إلي 25: 30 جنيه للكيلو هذا العام.

وأشار عوض إلى أن من أسباب تدني أسعار البلح هذا العام هو جودة البلح والتمور في ظل التغيرات الجوية التي تعرضت لها المحافظة هذا العام، حيث وصلت درجة الحرارة إلي 52 درجة مئوية وهذا أصر تأثير كبير على بعض أشجار النخيل هذا العام.