صوت العرب

خبير سوداني لـ"الدستور": تعثر دخول المساعدات سيؤدي لتفاقم الأزمة في السودان - صوت العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبير سوداني لـ"الدستور": تعثر دخول المساعدات سيؤدي لتفاقم الأزمة في السودان - صوت العرب, اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 09:30 مساءً

قال وليد النور الكاتب والصحفي السوداني، إن تداعيات الصراع في السودان على الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع كارثية، مشيرا إلى أن استمرار حرب السودان ستكون له عواقب كارثية على الأوضاع الإنسانية وعلى دول المنطقة. 

النور: الصراع الحالي في السودان يستهدف المدنيين بشكل رئيسي

وأوضح وليد النور سكرتير نقابة الصحفيين السودانيين في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن الصراع الحالي أصبح يستهدف المدنيين بشكل رئيسي، مما يزيد من تفاقم معاناتهم، وأضاف أن مناطق الإنتاج تعطلت تمامًا، بما في ذلك الطرق المعبدة، خصوصًا في شرق الجزيرة، وهي منطقة زراعية هامة كانت تُغذي البلاد بالمواد الغذائية الأساسية، وأشار إلى أن هذا التعطيل أدى إلى فشل الموسم الشتوي وتضرر الموسم الصيفي، مما فاقم الأزمة الغذائية بشكل حاد.

وتابع النور قائلًا: "انتشار الأمراض، خاصة الكوليرا، في ظل غياب المحاليل الوريدية بسبب الصراع الدائر، أدى إلى وفاة مئات المواطنين، ليس بسبب الاشتباكات المباشرة، بل بسبب نقص الأدوية المنقذة للحياة". ولفت إلى أن المدنيين السودانيين يعيشون اليوم في أوضاع إنسانية لا تُوصف سواء في مناطق سيطرة الجيش أو مناطق الاشتباكات.

وأضاف النور أن الوضع الإنساني يزداد تدهورًا في ظل انعدام تام لكافة مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن الأزمة قد تتفاقم في الأشهر المقبلة إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق لفتح المعابر للسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وأكد أن حتى الإغاثة التي تصل من بعض الدول الشقيقة والدول الصديقة تُواجه صعوبة في الوصول إلى المدنيين بسبب الحصار المفروض على المناطق الآمنة.

وأشار النور إلى أن هناك حاجة ماسة إلى فتح ممرات إنسانية لتخفيف معاناة المدنيين، خاصة في المناطق التي توقفت فيها الحياة تمامًا، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجته.

وضع إنساني متفاقم جراء حرب السودان 

وأدت الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023 جراء تمرد ميليشا الدعم السريع ضد الجيش السوداني إلى أزمة إنسانية كارثية، ووقوع آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى، فضلًا عن نزوح الملايين داخل السودان ولجوء الملايين إلى دول الجوار مثل مصر، تشاد، وإثيوبيا. 

أخبار متعلقة :