صوت العرب

مؤمن سمير يكشف لـ"الدستور" ملامح ديوانه "أنت لا تخصني وأنا لا أخصك" - صوت العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مؤمن سمير يكشف لـ"الدستور" ملامح ديوانه "أنت لا تخصني وأنا لا أخصك" - صوت العرب, اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 03:39 مساءً

«أنت لا تخصني وأنا لا أخصك»، عنوان الديوان الشعري الجديد، للشاعر مؤمن سمير، والذي يصدر قريبًا عن دار الأدهم للنشر، وهو الديوان رقم 22 في مسيرة مؤمن سمير الإبداعية، وفي المؤلفات الشعرية.

 ويعد الشاعر مؤمن سمير، واحدًا من الأسماء المبدعة المنتمية لجيل التسعينيات الشعري الحداثي المصري ويتميز بلغته الخاصة وتجريبه المستمر وهو ما يظهر جليا في دواوينه المتعاقبة.

 محاولة في سبيل الحصول على ما يشبه الشيخوخة الهادئة

وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور"، قال الشعر مؤمن سمير عن ديوانه الأحدث، «أنت لا تخصني وأنا لا أخصك»: يمثل الديوان محاولة في سبيل الحصول على ما يشبه الشيخوخة الهادئة ولو لوقت معين بعد أن أنهك الديوانين السابقين «ذاكرة بيضاء»، «شوكة الرواي العليم» الصادرين في العام 2023، جهازي العصبي حيث واجهت فيهما أسئلتي الحارقة، حول تخلي الذاكرة عن دورها كجدار يحمي من الذهول والتيه بإزاء كل ما هو قريب وكل ماهو بعيد، وحول الأسطورة والقيم البدائية والرعوية وصلاحيتهم في عالم اليوم كمرجعية للخيال الذي يطل دائما على الواقع ويتجلى فيه.

غلاف الديوان

وتابع “سمير”: بعد هاتان الرحلتان اللتان حاولت فيهما الدوران طويلاً حول هذه القيم، باعتبارهم قيما شعرية فوق وجوديتهم ومركزيتهم بالنسبة لي ككائن، ثم المواجهة معهم عن طريق الأداء الشعري واللعب الفني.. كان من الأوفق أن أهدأ قليلا وأن يسكت اللهاث وأن أغلق عيني وأعود أتنفس وأستند على العصا بلا خوف من تحولها لحية.. لهذا فقصائد ديوان «أنت لا تخصني وأنا لا أخصك» أكثر قربا من نهر البساطة ومحاولة لمداعبة قلب الأشياء بأقل قدر من الكلمات وأكبر قدر من اقتفاء الصفاء واختيار التربيت على الأرواح بديلا عن نزع الجلد والعودة لطعم القبلة عوضا عن تمزيق الفم والهروب به بعيدا تحت شجرة في آخر الطريق.. 

ولفت “سمير” إلى: ولا يخلو الأمر بالطبع من بعض المشاغبات الشعرية لكنها تأتي في سياق الحوار المفترض بين أخوة في الواقع أو في السديم لكنه حوار يزيد القرب ولا يهفو للقطيعة ليتزين بطعم دمها الحارق.. ربما تكون بعض القصائد قد حسمت بعض الأسئلة التي صاحبت رحلتي وربما أججت بعضها بهدوئها الذي سيظهر أنه أكثر مكرا.. تظل الاحتمالات لا تنتهي طالما الشعر مازال يطل من ياقة العالم ليزيد مرآته صفاء أو يكتب على غبش الصباح نغماته الغامضة..

يشار إلي أن الشاعر “مؤمن سمير”، مولود في العام 1975. وفضلا عن ديوانه الأحدث، «أنت لا تخصني وأنا لا أخصك»، سبق وصدر له العديد من الإبداعات التي تنوعت بين النقد والنصوص والمسرح، من بينها: “فأس وحفرات في اللحم”، “أناشيد الغيمة المارقة”، “أصوات تحت الأظافر”، “بصيرة المتشكك”، “غذاء السمك”، “صانع المربعات”، الأصابع البيضاء للجحيم"، “إغفاءة الحطاب الأعمي”، “إضاءة خافتة وموسيقي”، “ممر عميان الحروب”، “بهجة الاحتضار”، “هواء جاف يجرح الملامح” وغيرها.

أخبار متعلقة :