صوت العرب

أنتوني بلينكين ومارك روته.. سنوات نحو تعزيز حلف شمال الأطلسي - صوت العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أنتوني بلينكين ومارك روته.. سنوات نحو تعزيز حلف شمال الأطلسي - صوت العرب, اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024 10:15 مساءً

منذ الحرب الروسية-الأوكرانية، التي بدأت في 24 شباط (فبراير) 2022، كان من أهداف الاتحاد الأوروبي، التعاون مع حلف الأطلسي، والدول الكبرى  في القوات العسكرية والاقتصادية والسياسية، من أجل العمل على تعزيز الصناعات الدفاعية وقدرات أوروبا ودول الاتحاد على ضبط ميزانيتها العسكرية للحماية عدا عن مساعدة أوكرانيا على مواجهة الغزو الروسي، تلك الحرب التي ساعدت الولايات  المتحدة الأمريكية كييف، للتصدى. 
إلى ذلك؛

أعلن الاتحاد الأوروبي  أنه قام للمرّة الأولى بتمويل مشتريات أسلحة مشتركة لدوله الأعضاء السبع والعشرين ستذهب بأغلبيتها إلى أوكرانيا.

.. *مستقبل تميل السلاح الأوكراني. 
ما ي؛ هر ان تكثيف اللقاءات والاجتماعات السرية والجيوسياسية  الأمنية، تأخذ على عاتقها اشكالية استدامة توريد الأسلحة لأوكرانيا، فالحرب الروسية الأوكرانية، انطلقت وتوسعت، ثم تضاربت المصالح الدولية مع مصالح حلف الناتو والولايات المتحدة، وعلى غير اي تهديدات مسبقة، كانت معركة "طوفان الأقصى" وهي تلك المواجهة التي قامت بها حركة حماس، ضد الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، في يوم السابع من تشرين الأول أكتوبر عام 2023.

*بروكسل. مقر الناتو.. بلينكن في رحلة وداع.

.. الحراك المختلف الدبلوماسية الأمريكية، لم يتغير، في متابعة العلاقات العميقة عسكريا وأمنيا سياسيا، إلا مع حرب روسيا 2022،وعادت للتبلور بطرق مختلفة عبر العام 2023 بالتنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، ودول أوروبا، والهدف بناء تحالف أميركي اوروبي إسرائيلي معلن لإجتثاق حركة حماس وتهجير الشعب الفلسطيني، وترك يدك الإبادة بيد السفاح نتنياهو، في الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وهي الآن حرب جبهات مدمرة في الجنوب اللبناني ووسط بيروت وعضبة الجولان شرق وصولا إلى العمق السوري.

.. نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفوز الرئيس دولاند ترامب  الجمهوري، نسف الطموح السياسي للرئيس بايدن والإدارة والبنتاغون، في ملفات الشرق الأوسط وتحديدا حرب السفاح نتنياهو على غزة ورفح والضفة الغربية والجنوب اللبناني وكل الدولة اللبنانية، التي وصلت إلى أزمة أمنية وسياسية واقتصادية غير مسبوقة.
في بروكسل، يوم  13الجاري،اجتمع وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني  بلينكين" مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "مارك روته"، ما ارتاح لحلف الناتو، التفاصيل في مصير عديد الملفات المتصلة أزمات الحلف، والعالم، إسرائيل ودول المنطقة والشرق الأوسط. 
بعد اجتماعها في مقر الناتو، بادر 
 


الأمين العام للحلف " مارك روته "بالقول، بحسب النص الأصلي الذي حصلت "الدستور" على نسخة منه:   سنعقد اجتماعًا لمجلس الناتو لاحقًا. 
لقد عقدنا للتو اجتماعًا ثنائيًا. وأستطيع أن أقول- فقط - إن الولايات المتحدة استمرت على مدار السنوات الأربع الماضية في مساعدة الناتو على بذل المزيد من الجهد في تقاسم الأعباء، وزيادة الإنفاق أيضًا على الجانبين الأوروبي والكندي من الناتو.
.. وأضاف "روته":
انضم عضوان جديدان إلى التحالف في العامين الماضيين. وربما الأهم من ذلك، أيضًا بفضل القيادة الأمريكية، أن أوكرانيا سادت ولم تفز/تنتصر/ روسيا.
.. وأشار الأمين العام للحلف:
يجب أن نبذل المزيد من الجهد لضمان قدرة أوكرانيا على البقاء في المعركة وقدرتها على صد الهجوم الروسي قدر الإمكان ومنع "بوتن" من تحقيق النجاح في أوكرانيا.
*ماذا عن كوريا الشمالية؟. 
" روته " أقر ان  الأمر الذي ناقشناه مع وزير الخارجيه الأمريكية يتعلق بالتعاون بين روسيا وكوريا فقال:
نرى الآن، كوريا الشمالية تنشط في أوكرانيا  وهذا يأتي بتكلفة بالطبع، مشيرا إلى أن الجنود الكوريون الشماليون يشكلون تهديدًا إضافيًا لأوكرانيا وسيزيدون من احتمالات إلحاق بوتن الأذى بها.

امين الحلف طالب:لكن في الوقت نفسه، يتعين عليه، يقصد بوتين، أن يدفع ثمن هذا، وهو يدفع ثمن هذا من خلال التكنولوجيا، على سبيل المثال تكنولوجيا الصواريخ التي تصل إلى كوريا الشمالية، وهذا يشكل تهديدًا ليس فقط للجانب الأوروبي من حلف شمال الأطلسي ولكن أيضًا للبر الرئيسي للولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان. وهذا ليس - ليس فقط كوريا الشمالية النشطة. 
.. ولفت الحلف، عبر امينه العام عن تعاون روسي صيني إيراني فقال:
نحن نعلم منذ بعض الوقت أن الصين من خلال التحايل على العقوبات، من خلال تسليم السلع ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا، تساعد في المجهود الحربي. وبالطبع، تفعل إيران هذا من خلال تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وغيرها من عمليات التسليم إلى روسيا. وهنا تدفع روسيا بالمال، وهذا يساعد إيران على مواصلة جهودها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وحتى خارج الشرق الأوسط.

.. وفي معاينة أمنية سياسية قال، مشيرا إلى تحديات المرحلة، ومنها
*اولا:

أن منطقة المحيط الأطلسي الأوروبي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ ليستا مسرحين منفصلين. كل هذا يزداد ترابطًا، وما يحدث في أوكرانيا له تأثير الآن على مستوى العالم.  *ثانيا:
يتعين علينا أن نواصل المسار، وأن نزيد من إنتاج الدفاع على الجانب الأمريكي، هنا في أوروبا، وأن نبذل المزيد من الجهد فيما يتعلق بالإنفاق، وأن نبذل المزيد من الجهد لضمان قدرة أوكرانيا على الانتصار.

*ثالثا:
لقد أمضيت أربع سنوات، - الإشارة هنا الى الإدارة الأميركية - في هذا الدور. لقد كنت دعمًا كبيرًا لحلف شمال الأطلسي. لقد زرت الناتو عدة مرات. ولديك العديد من الأصدقاء هنا. أود حقًا أن أشكرك على قيادتك، بالطبع، حتى الآن، ولكن أيضًا على مدار الشهرين المقبلين سنحتاج إليك في هذا الدور. وشكرا لك على وجودك.

 *الرؤية الأمريكية ما بعد الرئيس المنتخب. 
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال ان الولايات المتحدة،:
إننا سعداء للغاية لوجود التحالف في أيد قوية وقادرة مع الأمين العام روته. وهذا في نظري نقطة ثقة هائلة للحلف ولكل ما نحتاج إلى القيام به معا. أجرينا مناقشة مثمرة للغاية اليوم حول دعمنا المستمر لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي المستمر، وكذلك هذا العنصر الإضافي المتمثل في قوات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الكورية الشمالية التي تم إدخالها الآن في المعركة والآن في القتال حرفيا، والتي تتطلب وستحصل على رد حازم.
*الأمن غير قابل للتجزئة بين  مسارح فهم الحرب  المختلفة.

بلينكن أكد:
نحن نرى بشكل متزايد أن الأمن غير قابل للتجزئة بين هذه المسارح المختلفة "
*1:
المسرح الأوروبي الأطلسي. *مسرح المحيطين الهندي الهادئ. 
*3:مسرح الشرق الأوسط... وهو لفت إلى أنه من الأهمية بمكان أن نجد السبل للعمل معًا بشكل أوثق من أي وقت مضى.
.. بلينكن، ألمح إلى حقائق، منها انه:
من بين الأشياء التي قام بها حلف شمال الأطلسي في السنوات الأخيرة تعزيز شراكته مع شركائه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسنفعل المزيد من ذلك في الأسابيع والأشهر المقبلة؛ أخذنا في الاعتبار أيضًا التحالف الذي لديه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به من حيث مواصلة تعزيز قاعدته الصناعية الدفاعية، للتأكد من تركيز إنفاقه على القدرات الضرورية.
.. وقال أيضا، لقد وصلنا الآن إلى مكان حيث يبلغ إنفاق 23 من حلفاء الناتو 2% من الناتج المحلي الإجمالي أو أكثر على الدفاع، وهو أمر جيد، لكننا نريد التأكد من تركيز هذا الإنفاق حيث يجب أن يركز. لذلك أجرينا مناقشة مثمرة للغاية حول هذا الموضوع.

وأنا أتطلع بشدة إلى الاجتماع مع جميع شركاء الناتو في مجلس شمال الأطلسي الآن ومواصلة هذه المحادثات.،.. وفي تلميحات سياسية، أكد على وجود جدول مكوكي مستمر خلال الأسابيع القادمة، ولفت:لدينا جدول أعمال مكثف وهام للغاية على مدى الشهرين المقبلين. وكما قلت للأمين العام، فإن الرئيس بايدن ينوي تمامًا الاستمرار في تنفيذ ما قمنا به على مدار السنوات الأربع الماضية، وهو تعزيز هذا التحالف الذي يعد بالغ الأهمية لأمن الولايات المتحدة وأمن البلدان في جميع أنحاء أوروبا. وسنفعل ذلك بالإضافة إلى مواصلة دعم كل ما نقوم به من أجل أوكرانيا للتأكد من أنها قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل فعال ضد هذا العدوان الروسي.
*حيوية مشاريع التحالف ما بعد  دخول ترامب  البيت الأبيض. 
....

في المؤشرات المشتركة بين حلف الناتو والمجموعة الأوروبية والاتحاد الأوروبي، سبق أن موّل الاتحاد الأوروبي مشتريات أسلحة لمساعدة كييف، لكن ذلك تمّ ضمن آلية مالية خاصة من خارج إطار الميزانية.

نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية "مارغريتي فيستيغر" كشفت في بيان: "هذه  المرّة الأولى التي نستخدم فيها ميزانية الاتحاد الأوروبي لدعم الدول الأعضاء في مشتريات مشتركة" للأسلحة.

وإن   الاتحاد الأوروبي، استثمر أكثر من 300 مليون يورو لمساعدة حوالى عشرين بلدا عضوا على شراء معدّات للدفاع الجوّي ومركبات مدرّعة وذخائر ستخصّص أغلبيتها لأوكرانيا.

اعتمد آلية ما اتضح ان الناتو والاتحاد الأوروبي، دخلا في سباق لزيادة دعم تسلح أوكرانيا، قبل مرحلة دخول الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب البيت الأبيض، وان:المساعدة المالية، والأسلحة من شأنها أن تيسّر شراء الذخائر للدول الأعضاء، مع تعهّد بتسليم أوكرانيا مليون ذخيرة مدفعية على الأقل، وهي كانت مقررة  بالفعل في  آذار مارس 2024، ولم يتحقّق هذا الهدف بعد، غير أن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل تعهّد بأن يتم ذلك قبل نهاية العام.

شكل إجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في بروكسل، حساسية أمنية سياسية، تقوم على أن هاجس الإدارة الأميركية دخل نفق معاينة إرث بايدن، في مسارح الحرب وجيوسياسية العالم الأمنية والاقتصادية، يأتي ذلك في وقت تسعى فيه إدارة بايدن المنتهية  ولايتها  في أقل من أسابيع مقبلة، وهي تسعى إلى تعزيز الدعم لأوكرانيا قبل عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.

عمليا، مؤشرات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، هو من كان  دائم التشكيك  في الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، داعيا إلى إنه سينهي حرب روسيا سريعا. 
حلفاء الولايات المتحدة، في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، على وشك قراءة دلالات تصريحات ترامب من أنه قد يحاول إجبار أوكرانيا على قبول السلام بشروط  روسيا.

اجتماعات بروكسل، تؤشر إلى اهتمام الرئيس  بايدن، والإدارة الأميركية والبنتاغون في تعزيز المساعدات لأوكرانيا قبل مغادرة بايدن المنصب في 20 كانون الثاني يناير 2025، بغض النظر عن واقع الحرب أو  تحقيق روسيا لمكاسب عسكرية على طول خط المواجهة الذي يمتد لأكثر من ألف كيلومتر.
مع الانتباه الى ان  بلينكن كشف  أن قوات كوريا الشمالية تقاتل الآن إلى جانب روسيا في أوكرانيا، مؤكدا أن انخراطها في حرب أوكرانيا يستدعي "ردّا حازما"، بعد إن  قامت روسيا بتزود كوريا الشمالية بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وهذا يعني تعاون عسكري مباشر.

*مسارح الحرب، توتر لن ينتهي.
محاولات كشف أسرار مسارح الحرب جبهات تنذر بحرب شاملة، لم تعد، في الأفق المنظور هم في أيام الإدارة الأميركية والبنتاغون المتبقية، الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، مثلما هي في جبهة الجنوب اللبناني ووسط بيروت  الضربات بإتجاة سوريا واليمن، تشكل مسارات حرجة، برغم ان الواضح أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أن إيقاف الحرب في المنطقة لن يتم وان لا نتائج لأي مفاوضات جدية توقف حرب الإبادة في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وسياسة التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية، عدا عن تدمير لبنان، وخطط اعادك تشكيل الحدود بين جميع دول جوار فلسطين المحتلة. 

أخبار متعلقة :