قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية، إنه منذ إعلان فوز ترامب بكرسي الرئاسة في الولايات المتحدة، ظهر بشكل واضح توتر داخلي في الخطاب السياسي الإيراني، مشيرًا إلى أن هناك تيارًا يميل إلى المواءمة والإصلاح مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بينما يوجد تيار آخر داخل المنظومة الإيرانية يرفض فكرة المصالحة ويؤيد اتخاذ مساحات أكثر تشددًا في التعامل مع الولايات المتحدة، خاصة مع إدارة ترامب، نظرًا لتاريخها السلبي في التعامل مع إيران.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”،  أن إيران تحاول في الوقت الحالي تقديم موقف أكثر تصالحًا مع إدارة ترامب، ويتجلى ذلك في تصريحات مسئولين مثل جواد ظريف وعباس عراشي، حيث أشارا إلى أن الدولة الإيرانية تسعى للانفتاح على العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، كما جاءت تصريحات مشابهة من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مسعود بشكان.

الخطاب السياسي الإيراني يعتمد على هذا التناقض بين التيار الإصلاحي والتيار المتشدد

وأشار إلى أن الخطاب السياسي الإيراني يعتمد على هذا التناقض بين التيار الإصلاحي والتيار المتشدد، وأصبح هذا الصراع يظهر بشكل جلي في الفترة الأخيرة، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية بعد فوز ترامب بالرئاسة، موضحًا أن التصريحات المتشددة تدفع إيران نحو زيادة تسليحها النووي، حيث بدأت تتجه لزيادة قوتها العسكرية النووية بعد فقدان بعض ذراعيها السياسيين، مثل حزب الله، وبعض الفصائل العراقية.