نيويورك تايمز: غزة تعيش في ظلام دامس لمدة عام دون انفراجة قريبة - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نيويورك تايمز: غزة تعيش في ظلام دامس لمدة عام دون انفراجة قريبة - صوت العرب, اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024 12:39 مساءً

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن قطاع غزة يعيش حاليا في ظلام دامس منذ أكثر من عام بسبب حرب إسرائيل المستمرة على القطاع، ما دفع الفلسطينيون إلى البحث عن بدائل محدودة تلبي احتياجاتهم الأساسية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري إن الكهرباء هي لبنة أساسية في الحياة الحديثة، ولم تحصل غزة إلا على القليل منها منذ اتخذت إسرائيل تدابير لقطع إمداداتها في الأيام الأولى من الحرب فيما قالت إنه محاولة لإضعاف حركة حماس. 

ورأت الصحيفة أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة عام هو صورة من الحرمان الذي فرضته الحرب، كما أنه حول الضروريات الأساسية لسكان غزة إلى كماليات، مشيرة إلى أنه قبل الحرب، تركت سنوات من الصراع والحصار الاقتصادي الإسرائيلي المفروض لإضعاف حماس، شبكة الكهرباء في غزة قادرة على توفير ساعات محدودة فقط من الطاقة كل يوم.

ونقلت الصحيفة عن سيدة فلسطينية التي تطبخ الآن على النار وتغسل الملابس يدويًا قبل غروب الشمس قولها: "لم أكن أعرف أبدًا إلى أي مدى يعتمد جميع الناس والأسر هنا، بما في ذلك أنا، على الكهرباء، يجب أن أستيقظ مبكرًا الآن حتى لا أفوت دقيقة واحدة من ضوء النهار".

وأضافت الصحيفة أن قطع إسرائيل الكهرباء على قطاع غزة كان أحد الأشياء الأولى التي قامت بها إسرائيل بعد الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر.

ومع ذلك، تمكن بعض الفلسطينيين من اللجوء إلى المولدات أو الطاقة الشمسية، لكن إسرائيل قيدت بشدة القدرة على جلب الألواح الشمسية الجديدة، أو الوقود لتشغيل المولدات، إلى المنطقة، بحجة أن حماس قامت بتخزين الوقود المخصص للمدنيين لاستخدامه في الهجمات الصاروخية.

ونقلت الصحيفة عن جورجيوس بيتروبولوس، أحد المسؤولين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة قوله: "في بعض الحالات، تكون خطوط الكهرباء متواجدة، ويحتاجون فقط إلى تشغيلها، وهذا قرار سياسي، حيث أن الكثير من هذه القضايا لم تعد مشاكل تقنية أو إمداد، إنها قضايا سياسية".

وتابعت أنه منذ بداية الحرب، انتقدت الجماعات الإنسانية قرار قطع الكهرباء عن غزة. وردًا على ذلك، ألقى يسرائيل كاتس، الذي شغل منصب وزير الطاقة في ذلك الوقت وتم تعيينه وزيرًا للدفاع الأسبوع الماضي، اللوم ضمنًا على حماس في غزة لاحتجاز الرهائن المختطفين أثناء هجومهم.

وقال كاتس بعد الهجمات في الخريف الماضي: "مساعدات إنسانية لغزة؟ لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح صنبور مياه ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى ديارهم".

وسمحت إسرائيل ببعض المساعدات إلى غزة بعد احتجاج دولي، لكن في الشهر الماضي، حذرت إدارة بايدن إسرائيل من أنه إذا لم تسمح بمزيد من الإمدادات الإنسانية إلى غزة، فقد يؤدي ذلك إلى قطع المساعدات العسكرية الأمريكية كما تقول جماعات الإغاثة إن هناك حاجة إلى المزيد لاستعادة الكهرباء ومعالجة الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن انقطاع التيار الكهربائي دفع المستشفيات إلى التوسل مرارًا وتكرارًا للحصول على الوقود لتشغيل مولداتها، في حين يتدفق التيار الكهربائي بحرية في المدن الإسرائيلية على بعد أميال قليلة. 

ووفقًا لتقرير صادر عن مركز بيجين والسادات للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث إسرائيلي في جامعة بار إيلان، فإن الأضرار غير القابلة للإصلاح الناجمة عن الصراعات المتكررة بين حماس وإسرائيل قد تركت البنية التحتية الكهربائية في القطاع "في حالة يرثى لها" حتى قبل بدء الحرب.

وبحسب التقرير، كان الناس في القطاع يعتمدون على نظام مترابط حيث يتم توليد نصف الكهرباء في إسرائيل والنصف الآخر في غزة. وكانت الطاقة من غزة تأتي من مزيج من المصادر، بما في ذلك محطة طاقة تعمل بالديزل من إسرائيل، ومولدات خاصة تعمل أيضًا بالديزل، وألواح شمسية على أسطح المنازل والشركات.

لقد استخدم الكثير من الناس الألواح الشمسية لدرجة أن غزة كانت لديها واحدة من أعلى كثافة لأنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح في العالم، وفقًا لتقرير نُشر في نوفمبر 2023 من قبل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن.

وكانت الألواح التي نجت خلال العام الماضي صغيرة جدًا بحيث لا يمكنها تشغيل أي شيء أكبر بكثير من الهاتف المحمول، لكنها كانت مع ذلك شريان حياة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق