اعتبر يحيى قاعود، الكاتب والباحث الفلسطيني، أن القمة العربية الإسلامية التي دعت إليها المملكة العربية السعودية تأتي في توقيت استراتيجي، قبل استلام دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، مما يعكس رغبة الرياض في قيادة الموقف العربي، خصوصًا عبر اللجنة العربية المشتركة التي انبثقت عن القمة السابقة.

وأوضح قاعود في تصريحات لـ"الدستور"، أن السعودية تسعى لبلورة موقف عربي مشترك بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه القمة تمثل جهدًا جماعيًا لتوحيد الصف العربي وتأكيد دعمها لإقامة دولة فلسطينية.

توضيح الموقف السعودي من التطبيع 

وأعتبر الكاتب الفلسطيني، أن الرياض تهدف من خلال هذه القمة إلى توضيح موقفها بشأن التطبيع مع إسرائيل، إذ تشترط إقامة الدولة الفلسطينية قبل أي تقدم في مسار التطبيع. 

وتابع: "كما تسعى إلى وضع برنامج سياسي واضح بالتنسيق مع الدول العربية، لتجنب أي قرارات فردية، وتوفير إجماع عربي يدعم حقوق الفلسطينيين على الساحة الدولية".

وأكد قاعود، على أهمية هذه القمة لتوحيد الجهود العربية لمواجهة "حرب الإبادة" التي تستهدف غزة والضفة الغربية، والعمل على وقف تآكل حل الدولتين. 
وأردف: "كما تهدف القمة إلى تحديد برنامج عمل مشترك يشمل توسيع الاعتراف الدولي بفلسطين والتوجه نحو المحاكم الدولية، مثل المحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية، لتثبيت الحقوق الفلسطينية".