نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"محو"... تعاون مصري عراقي لمواجهة الشائعات بدعم من اليونسكو - صوت العرب, اليوم السبت 9 نوفمبر 2024 11:09 صباحاً
مواجهة الأخبار الكاذبة والمضللة والشائعات، ليس بالأمر السهل في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي، ما يصعب من طرق ووسائل المواجهة التي لم تستسلم لهذا الأمر وبدأت في استخدام السلاح نفسه من أجل سرعة كشف الأخبار المفبركة والصور المزيفة التي تنتشر في الفضاء الافتراضي.
وكشف حقيقة الأخبار والصور الزائفة والمفبركة، كان هدف الشاب محسن محمد إبراهيم صانع المحتوى المؤثر، ابن محافظة الفيوم، وخريج كلية الإعلام قسم الإذاعة والتليفزيون، والذي يدرس حاليا إلاخراج السينمائي، وكذلك الشابة العراقية دانية على رياح خريجة هندسة حاسوب وصانعة محتوى ومؤثرة تقيم في بغداد.
القدر جمع الشاب والشابة العراقية في برنامج القيادات بالإمارات، وتعاونا وقتها في المشاريع المقدمة للبرنامج، وعقب الانتهاء من ذلك استمر التواصل بينهما، مما جعلهما يفكران في وسيلة يمكن من خلالها مواجهة أكبر التحديات التي تواجه الأمم حاليا، وهي الشائعات والأخبار الكاذبة والمضللة، وكانت الرغبة في الرد على من يسيئون إلى مصر والعراق خصوصا أو الوطن العربي بشكل عام، هدفًا استراتيجيًا لهما عملا معا من أجله عبر تصميم تطبيق على الإنترنت تحت اسم "محو".
مصر أولا
وعلى هامش مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية الذي اختتم أعماله قبل أيام بحضور عربي ودولي في العاصمة الأردنية، تحدث الشاب محسن إبراهيم، عن بدايات العمل مع الشابة العراقية دانية، مشيرًا إلى أن التقارب بين الشعبين المصري والعراقي والحضارة الفرعونية مع حضارات العراق المختلفة كانت من أهم الأسباب التي هيأت الطريق للتعاون الثنائي من أجل مواجهة الأخبار الكاذبة والصور المضللة عن مصر والعراق وخصوصا فيما يتعلق بالوضع في البلدين الشقيقين.
وقال إن فكرة إنشاء "تطبيق محو" كمنصة تساعد من يشاركها في التحقق من الأخبار الزائفة والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت، جاءت للرد على ما ينشر من أخبار وصور مضللة وغير صحيحة ومفبركة عن الواقع المصري وخصوصا في ظل النجاحات التي تحققها الدولة في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن تحسين الصورة النمطية عن مصر والعراق كانت أحد أبرز الأهداف التي خلقت فكرة "تطبيق محو" والعمل عليه، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح حاليا سلاحا ذا حدين أما أن يكون إيجابيا أو سلبيا، لافتًا إلى أن التطبيق قائم على فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في تصحيح وكشف الأخبار الكاذبة والشائعات وإظهار الحقيقة في نفس الوقت.
ولم يتغير الهدف الاستراتيجي لدى الشابة العراقية دانية على رياح التي قالت إن تصحيح صورة العراق وحضارة بلاد الرافدين من أولويات عمل تطبيق "محو" والغرض من إطلاقه، مشيرة إلى أن كشف الصورة المفبركة والأخبار المضللة واستخدام لغة تفاعل لمن يشارك في هذا التطبيق هو أساس العمل.
وأضافت أن تاريخ العراق وحضارته العريقة كانت أبرز دوافع العمل على هذا التطبيق وخصوصا بعد أن دخل العراق في مرحلة صعبة وأصبح الحديث عنه مرتبطا بشكل أو بأخر بالإرهاب في فترة من الفترات ولكن الحقيقة حاليا ومن قبل ليس بهذا الشكل الذي كان يظهر على منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت، لافتة إلى أن العراق حاليا أصبح أكثر أمنا واستقرارا وعادت الحياة إلى طبيعتها ورغم ذلك هناك محاولات كثيرة لتشوية صورته وحضارته وهذا أمر كان لا بد من العمل على مواجهته عبر "تطبيق محو".
وأشارت إلى أن الهدف في المرحلة المقبلة يعمل على نشر الأخبار الصحيحة عن الوضع الأمني المستقر والاقتصادي أيضا والحالة التي يعيشها العراق وشعبه حاليا، وأنه حال وجود أخبار غير صحيحة ومضللة عن العراق يتم استخدام "تطبيق محو" لكشف هذه الأخبار الزائفة ونشر الصحيح.
دعم اليونسكو
مشروع الشاب المصري والشابة العراقية لم يتوقف عند مجرد "تطبيق محو" فقط، بل الأمر انطلق إلى تشجيع وتدعيم وتكريم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" والتي كرمت محسن ودانية على هامش مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية الذي عقد مؤخرا بحضور عربي ودولي في العاصمة الأردنية عمان.
الشاب المصري محسن، كشف أن اليونسكو استقبلت هذا العام 203 مشروعات من 69 دولة فاز منها 4 مشاريع فقط، من بينها "تطبيق محو" من مصر والعراق كمشروع مشترك وابتكار خالص للبلدين أيضا.
أما الشابة العراقية دانية، فكشفت أنها ستعمل خلال المرحلة المقبلة على البحث عن مستثمر في "تطبيق محو" وخصوصا بعد الحصول على جائزة اليونسكو، مؤكدة أنها تواصلت بالفعل مع رجال أعمال ومؤسسات عراقية وبنوك وهناك ترحيب بالعمل معها ومع الشاب المصري من أجل أن يخرج هذا التطبيق إلى النور قريبا جدا ويقوم بدوره في مواجهة تحدي الأخبار الكاذبة والمضللة.
ويعتمد "تطبيق محو" على استخدام الذكاء الاصطناعي حيث يدخل المستخدم بأدوات استخدام خاصة به مثل الباس وورد وغير ذلك على التطبيق ثم يتم إجراء اختبار للمستخدم لمعرفة مدى الوعى والمعلومات لديه وثقافته، بمعنى مقياس لمعلومات الشخص المتقدم ثم يفتح التطبيق المستوى الذي يتماشى مع ما قدمه المستخدم من معلومات وما وصل إليه من خلال التطبيق ذاته، حيث لا بد وأن يتعامل التطبيق مع مستوى الشخص ليكون التعامل أفضل.
ويتضمن "تطبيق محو" أيضا كل ما يريد الشخص من وسائل تواصل اجتماعي وبرامج ومعلومات وأفكار هادفة وقائمة على ضرورة مواجهة الأخبار الزائفة والتأكد من كل ما تشاهده وتقرأه، وسيكون التنوع وكل ما هو جديد داخل التطبيق حتى لا يكون الملل مصير المستخدم كما قال الشاب المصري والشابة العراقية.
0 تعليق