قال جهاد جريشة، الحكم الدولي السابق، إن قرار تحويله إلى التحقيق جاء على خلفية انتقاداته لأوضاع التحكيم في مصر، مؤكدًا أن لجنة الحكام تحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة وقرارات جذرية، بعيدًا عن الحلول المؤقتة التي لم تحقق التغيير المطلوب منذ سنوات. 

وقال "جريشة" في اتصال هاتفي مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار" مساء اليوم الإثنين، إن التحكيم المصري يعاني من مشكلات هيكلية عميقة منذ أكثر من خمس إلى ست سنوات، حيث بقيت اللجنة تدور في نفس الدائرة دون إجراء أي تغييرات جوهرية.

مشكلات التحكيم وضرورة التغيير

وأكد جريشة أن التحكيم في مصر لا يحتاج إلى "مسكنات"، بل إلى قرارات رادعة وإعادة هيكلة شاملة تأتي بأوجه جديدة، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي قد انعكس سلبًا على أداء الحكام، ما تسبب في تصاعد الانتقادات من الأندية والمشجعين على حد سواء. 

وأضاف أن لجان التحكيم لا تزال تعاني من محاباة ومجاملات لصالح أبناء الحكام والمقربين، مما أثر على نزاهة القرارات التحكيمية في المباريات.

تأثير الأخطاء التحكيمية على نتائج المباريات

وأشار جريشة إلى أن بعض الأخطاء التحكيمية تسببت في تغيير نتائج مباريات بشكل مثير للجدل، مستشهدًا بمباريات بين فرق مثل بتروجيت وبيراميدز، والزمالك والبنك الأهلي، حيث أثرت قرارات التحكيم على نتائجها النهائية.

وأكد أن هذه الأخطاء تدفع الأندية إلى المطالبة بحقوقها، ما يعكس حاجة ملحة لإصلاح جذري في نظام التحكيم، موضحًا أنه فوجئ بردود الأفعال تجاه تصريحاته، معتبرًا أن البعض أخذ الأمر بمحمل شخصي، بينما كان هدفه الأساسي هو إصلاح منظومة التحكيم لتحسين الأداء وتجنب أخطاء السنوات الماضية.