أكد تقرير أمريكي، اليوم الجمعة، أن أطفال السودان يواجهون أزمة سوء تغذية متفاقمة في ظل استمرار الحرب منذ أبريل 2023 جراء تمرد ميلشيا الدعم السريع ضد الجيش السوداني. 

ووفق تقرير لمجلة "فوربس" الأمريكية، مع استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، من المتوقع أن يعاني 3.7 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الشديد هذا العام وحده وهم بحاجة إلى علاج منقذ للحياة بشكل فوري. 

أطفال السودان في خطر بسبب المجاعات

وأوضح التقرير الأمريكي أن الأزمة الإنسانية في السودان أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، سواء داخليًا أو عبر الحدود، وتسببت في ضعف ملايين آخرين وخاصة الأطفال بسبب الجوع وقلة الخدمات الطبية.

واقتربت 14 منطقة في جميع أنحاء السودان من المجاعة، وبالفعل تم تأكيدها في مخيم زمزم في شمال دارفور وفق التقرير.

وهذا العام من المتوقع أن يعاني 3.7 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الشديد، وهم في حاجة ماسة إلى علاج منقذ للحياة وفق "فوربس"، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال الذين أضعفهم الجوع، إذا لم يتم الوصول إليهم في أقرب وقت، هم أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بنسبة 11 مرة من أقرانهم الأكثر صحة في السودان.

اليونيسف تطالب بتسهيل وصول المساعدات إلى السودان

قال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف، إنه من أجل الوصول إلى السكان في جميع أنحاء الأراضي السودانية، يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على الوصول إلى الناس من أجل تجنب العواقب الكارثية، لكن الواقع على الأرض لا يزال محفوفًا بالحواجز اللوجستية والإدارية. 

وأشار التقرير إلى أن وكالات الأمم المتحدة المسئولة عن توصيل المساعدات وتوفير المساعدة الفنية تحتاج إلى إذن من السلطات الحكومية ليكون لها وجود مستدام في جميع المجتمعات المتضررة، لكن القيود الحالية تعيق قدرة الأمم المتحدة على توصيل الإمدادات المنقذة للحياة والحماية للمجتمعات الأكثر ضعفًا، ومراقبة توصيل المساعدات بشكل فعال لضمان وصولها إلى المستفيدين المقصودين.

وسبق وقال شيبان ومساعد المفوض السامي لشئون العمليات في المفوضية رؤوف مازو في بيان مشترك صدر في 25 أكتوبر الماضي إنه على الرغم من هذه التحديات الهائلة، فهم ملتزمون بدعم شعب السودان وجميع المتضررين من النزاع.