إن إدخال الذكاء الاصطناعي في التنمية العمرانية يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق مدن ذكية ومستدامة، تسهم في تحسين حياة المواطنين وتسهيل سبل الحياة، وعلى الرغم من التحديات التي قد تواجهها هذه التكنولوجيا، فإن الفوائد التي تقدمها في تحسين التخطيط العمراني، إدارة الموارد، وتحسين الخدمات الحكومية لا يمكن إنكارها، ومن المتوقع أن تستمر الدول في الاستثمار في هذه التقنيات الحديثة لتحقق أهدافها في بناء مدن متطورة ومرنة تتواكب مع احتياجات المستقبل.

الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قال إن إدخال الذكاء الاصطناعي في عمليات التنمية العمرانية والتخطيط العمراني، ليس هو المستقبل بل أصبح الحاضر، وأنه يشمل مختلف مناحي الحياة، فالعالم أصبح يتجه إلى مراكز البيانات، حيث تسعى الكيانات العملاقة الكبيرة إلى إنشاء هذه النوعية من مراكز البيانات على مستوى المناطق الجغرافية الاستراتيجية.

وذلك لأنها مرتبطة بالذكاء الاصطناعي وثورة المعلومات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن مصر تعد دولة محورية بموقعها الجغرافي والتي تمثل نقطة عبور للغالبية العظمى للكابلات التي تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.

كيف تعمل الدولة على إدخال الذكاء الاصطناعي في التنمية العمرانية؟
قال شاكر محمد الجمل، خبير أمن المعلومات، إن الدولة اهتمت في الفترة الحالية بتطوير الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز التنمية العمرانية وتحديث البنية التحتية، بالإضافة إلى إنشاء المدن الذكية.

وأضاف الجمل لـ"الدستور"، أن الدولة تعمل على تطبيق الذكاء الاصطناعي في تخطيط المدن الذكية، حيث يساعد في التنبؤ بالتوسع العمراني والسكاني، ما يسهم في بناء مدن أكثر تنظيمًا وفعالية.

أوضح خبير أمن المعلومات، أن هذا التطور يساهم في توفير الوقت والجهد على المواطنين ويُحسن من جودة الخدمات الحكومية، مما يسهم في بناء حكومة رقمية سريعة وفعالة، كما أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز الأمن والكفاءة من خلال استخدام كاميرات ذكية لتحليل حركة الأشخاص ورصد أي مشكلات قد تطرأ في المدن الذكية.

اختتم الجمل، بأنه من خلال هذه التطبيقات، تسعى الدولة إلى تحسين التنمية العمرانية وخلق مدن مستدامة تلبّي احتياجات المواطنين بشكل فعّال، مع توفير مواقع جغرافية مناسبة تلبي هذه الاحتياجات.

اقرأ أيضًا: