بيروت: «الخليج»
دعا وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، أمس الجمعة، المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وخرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، ووقف اعتداءاتها على القرى الجنوبية، بالتزامن مع تواصل الخروقات للاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي رغم البدء بتطبيقه ميدانياً، أمس الأول، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة الخيام ودخول الجيش اللبناني إليها بالتعاون مع قوات «اليونفيل» وبالتنسيق مع لجنة الإشراف والمراقبة.
وبحث سليم مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ورئيس الأركان اللواء حسان عودة، في اليرزة شمال شرق بيروت، الأوضاع الأمنية في البلاد لا سيما في الجنوب وبدء انتشار الجيش إنفاذاً لترتيبات وقف إطلاق النار وخطة الانتشار في المنطقة بالتنسيق مع اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ هذه الترتيبات، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني.
وأشار وزير الدفاع إلى «مواصلة الجيش الإسرائيلي تنفيذ خروقاته واعتداءاته على قرى الجنوب في خرق فاضح لبنود ترتيبات وقف إطلاق النار وللتعهدات التي قدمتها الدول الراعية لها، وفي انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وللقرار 1701».
وأكد أن «على المجتمع الدولي لا سيما الدول الراعية لوقف إطلاق النار الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته والالتزام بالترتيبات التي تقضي بوقف الأعمال العدائية والانسحاب إلى ما وراء الحدود الدولية تطبيقاً للقرار 1701».
وفي المستجدات الميدانية، أغارت الطائرات الإسرائيلية فجر، أمس الجمعة، على بلدة الناقورة الحدودية. كما أغارت مسيرة على منطقة تبنا قرب البيسارية، في وقت حلقت المسيّرات الإسرائيلية بشكل كثيف فوق العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية وقرى وبلدات مدينة صور، في وقت وجه فيه الجيش الإسرائيلي تحذيراً جديداً إلى سكان جنوب لبنان، محدداً أكثر من 50 بلدة تقع جنوبي نهر الليطاني تحت طائلة استهدافهم وتعريض حياتهم للخطر.
في المقابل واصل الجيش اللبناني انتشاره في الخيام، وقامت لجنة مشتركة من عناصر الجيش اللبناني و«اليونيفيل» بجولة تفقدية داخل البلدة. كما أعاد الجيش تمركزه في عين عرب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من وطى الخيام وعين عرب باتجاه الوزاني.
وأعلنت قيادة الجيش، مديرية التوجيه في بيان أمس، أن «وحدات من الجيش تعمل على فتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى بلدة الخيام - مرجعيون والممتد من شمالها إلى جنوبها، من خلال إزالة الردم والذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي، كما تقوم بالانتشار داخل البلدة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك ضمن خطة الانتشار في المنطقة»، مجددة تأكيد خطورة اقتراب المواطنين من المنطقة، وأهمية التزامهم تعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.