قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الزيارات التي قام بها وزير  الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، هي متكررة جميعها شبيهة لبعض باعتبار أن هذه الزيارات حتى اللحظة لم تفض إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط،  بل كانت هذه الزيارات وقودا لحكومة الاحتلال لاستمرار عملياتها العسكرية وتوسيع رقعة الصراع من غزة إلى لبنان إلى سوريا.

هناك رغبات كبيرة من قبل حكومة نتنياهو لتوسيع رقعة الصراع 

وأضاف فارس، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الزيارات لم تؤد إلى نتائج ملموسة على واقع الأرض باعتبار أن حكومة نتنياهو لديها استراتيجية واضحة في التعامل مع أغلب الملفات، و ترى هذه الحكومة المتطرفة أنها تهديد أمن واستقرار إسرائيل، وخاصة أن هناك رغبات كبيرة من قبل حكومة نتنياهو لتوسيع رقعة الصراع خاصة أن هذه التوسعات التي تقوم بها دولة الاحتلال تتزامن مع إقدام المحكمة على سماع شهادة نتنياهو وبالتالي يريد أن يفتح جبهة جديدة بعد غلق جبهة لبنان مؤقتًا بتنفيذ هدنة هشة على واقع الأرض. 

وأوضح "فارس"، أن بلينكن في هذه الزيارة لن يكون له النفوذ الكافي للضغط على نتنياهو لوقف الحرب، باعتبار أنه حتى قبل أن يعني ينجح الرئيس ترامب كانت الكرة في الملعب الأمريكي وكانت هناك الكثير من الأدوات التي تستطيع إدارة بايدن الضغط بها على حكومة نتنياهو، ولكنها لم تستغل هذه الأدوات طالما أن الأمور تسير لصالح دولة الاحتلال فإن الإدارة الأمريكية تغض الطرف وبتغمد عينيها عما ارتكبت إسرائيل من جرائم في حق المنطقة وليس فقط في حق الشعب الفلسطيني.