خلال السنوات الأخيرة، حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في تحسين النظام الصحي، وتحديدًا في القضاء على أزمة قوائم الانتظار التي كانت تؤرق الكثير من المرضى.

وكانت قوائم الانتظار في المستشفيات تمثل أزمة حقيقية، حيث كانت الحالات الطبية الحرجة تنتظر لفترات طويلة قبل أن تتمكن من تلقي العلاج اللازم، مما أثر سلبًا على صحة المواطنين وزاد من معاناتهم. 

في ظل هذه التحديات، أطلقت الحكومة المصرية مبادرة "القضاء على قوائم الانتظار"، التي كانت خطوة جادة لتحسين الوضع الصحي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تم إطلاق المبادرة في يوليو 2018 بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكانت تهدف إلى تقديم العلاج الفوري للمواطنين، سواء من خلال إجراء العمليات الجراحية أو توفير العلاج اللازم للحالات الحرجة والعاجلة.

وشهدت هذه المبادرة نجاحًا كبيرًا، حيث استفاد منها أكثر من 2.4 مليون مريض، وتم إجراء عمليات طبية معقدة بتكلفة إجمالية تجاوزت 20 مليار جنيه مصري. 

ومن خلال هذه المبادرة، تم القضاء على العديد من المعوقات التي كانت تواجه المرضى، كما تم توفير العلاج بشكل فوري ومجاني لجميع الحالات، بما في ذلك الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب، العظام، الأورام، وزراعة الأعضاء.

أحد الجوانب المهمة في نجاح هذه المبادرة كان التطوير الذي شهدته البنية التحتية الصحية، حيث تم تجهيز المستشفيات بالأجهزة والمعدات الحديثة التي تسهم في تسريع الإجراءات الطبية، كما تم تطوير نظام إلكتروني مركزي لتنظيم عملية توزيع المرضى على المستشفيات المتاحة، مما ساعد في ضمان وصول الخدمة بشكل عادل وسريع.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تدريب الكوادر الطبية على التعامل مع الحالات الطارئة وتوفير الرعاية الصحية المثلى. 

هذه الجهود لم تقتصر على توفير العلاج، بل امتدت لتحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين، وساهمت بشكل كبير في تقليل معاناتهم، حيث تم توفير العلاج الفوري للملايين من المصريين.