متابعات ـــ «الخليج» 
أحالت محكمة جنايات المحلة الكبرى، أوراق قضية المُتهم المعروف باسم «سفاح الغربية» إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي حول إعدامه.
وجاء قرار المحكمة في ثاني جلسات نظر القضية، بعد اعتراف المتهم بإنهاء حياة 5 سيدات وتمزيقهن إلى أشلاء، وإلقاء جثثهن في مياه نهر النيل، بحسب ما نشرت وسائل إعلام مصرية.وعقب سماعه النطق بالحكم عليه بإحالة أوراقه لمفتى الجمهورية، ردد «سفاح الغربية» كلمة «الحمد لله» ثلاث مرات.

اعترافات صحيحة
وقال «سفاح الغربية»: «أقول لأهلي ولأولادى حقكم عليا ولأهل بلدى حقكم عليا، وأقول لأهل الضحايا لم يكن لهن ذنب فيما حدث»، متابعاً: «وأقول زوجتي التي قتلتها حقك عليا، وأنا لم أظلم بالحكم، وكنت أنتظره منذ زمن، وأستحق أكثر من ذلك».
وأقر السفاح بجلبه العار لعائلته، معبراً عن تقبله لأي عقوبة تصدر بحقه قائلًا أمام القاضي: «اعترافاتي صحيحة وأنا لست مريضاً نفسياً..توكل على الله وأصدر الحكم..أنا مستعد للعقوبة».
وأكد محامي المتهم، أن اعترافاته كانت بدافع حب الظهور، وأشار إلى أنه اعترف بقتل 5 فتيات بنفس الطريقة خلال نومهن، رغم العثور على ضحية واحدة فقط. وأوضح المحامي، أن المتهم يعاني من ميول للتخلص من حياته، وأنه اعترف بجرائمه بعد فترة من حبسه، لكنه لم يقدم اعترافات كاملة.

مريض نفسي
وربط البعض الجرائم المتكررة، لـ«سفاح الغربية» بمرض نفسي يعاني منه المتهم، لكن المفاجأة، أن التحقيقات كشفت أن المتهم سليم عقليًّا، حيث أكد مستشفى الصحة النفسية «العباسية» أنه خالٍ من أي أمراض عقلية وأنه مسؤول عن أفعاله بشكل كامل. وقالت النيابة  العامة، أن السفاح استهدف ضحاياه أثناء نومهن، ما يشير إلى تصرفات متعمدة واستعداد مسبق للقتل.

وشهدت جلسة المحاكمة الأولى في 7 نوفمبر الماضي، وقوف المتهم باكياً أمام القاضي ليمثل نفسه قائلاً: «لا أريد محام للدفاع عني، لقد اعترفت بكل الجرائم، قتلت زوجتي و4 سيدات، فعلت ذلك انتقاماً من والدتي».

جرائم بالسكين والساطور
وأوضح المتهم أنه أصيب بعقدة تجاه السيدات منذ طفولته، بسبب اكتشافه علاقة  جمعت والدته وعمه، وهو ما جعله يستهدف النساء مستغلاً عمله كطباخ بأحد الفنادق الشهيرة.
وارتكب المتهم جرائمه خلال الفترة من 2020 حتى 2024، حيث قتل وقطع جثث ضحاياه باستخدام سكينين وساطورين، ثم ألقى بالأشلاء في إحدى الترع التي تربط محافظات الغربية والمنوفية والقليوبية، بامتداد فرع دمياط من نهر النيل.

وبدأت القضية قبل بضعة أشهر حين أبلغ أهالي إحدى القرى عن عثورهم على أشلاء امرأة داخل الترعة، لتبدأ تحقيقات الشرطة التي قادت في النهاية إلى المتهم الذي اعترف بقتل ضحاياه الخمس.