نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"تونس" تصنع من طين الفيوم تحفًا فنية تجعلها قبلة للسياح (صور) - صوت العرب, اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024 10:36 صباحاً
أصبحت قرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، قبلة السائحين والأجانب من مختلف أنحاء العالم، حيث اشتهرت بصناعة الفخار والخزف والحرف اليدوية، فجميع سُكانها تعلموا صناعة الفخار بمدرسة الفخار منذ صغرهم، لتصبح تلك مهنتهم التي أبدعوا فيها.
أصحاب ورش الفخار: مهنتنا من صغرنا
وكل عام في تلك الأيام تستقبل قرية تونس زوارها، حيث ينظم أهالي القرية مهرجانًا سنويًا لعرض منتجاتهم، وتتزين القرية وشوارعها لاستقبال الزوار، وتفتح الورش أبوابها أمامهم.
قال محمد جمعة، صاحب إحدى ورش صناعة الفخار بقرية تونس، إنه تعلم صناعة الفخار على يد السيدة إيفلين السويسرية رائدة صناعة الفخار وصاحبة مدرسة الفخار بالقرية، منذ صغره، حتى أبدع فيها وكبر وفتح ورشة كبيرة لتصبح تلك الحرفة هي مصدر رزقه الوحيد.
وأضاف "جمع"، أن إيفيلين سيدة سويسرية، ظهرت في قرية تونس منذ حوالي 51 عامًا، تعلمت حرفة الخزف من سويسرا، وكنت ألعب مع أولادها، فنأخذ الطين ونبني به بيوتًا ريفية على شكل ألعاب، حتى اكتشفت هي موهبتنا وحولت الألعاب العادية لحرفة الفخار، وذهبنا إلى منزلها لتعلمنا الفخار، وصنعنا من الطين حيوانات فخارية وبيوت وهي كانت تقوم بحرقها، ثم تواصلت مع المجلس المحلي حتى استخرجت أوراقًا بشأن عمل مدرسة للفخار وضمتنا لها.
وأشار إلى أنه يقوم بتشكيل الأوعية والأباريق يدويًا من الطين فقط، باستخدام أصابع يديه، باستخدام طريقة الفتل لتنعيم الطين والحصول على القوام والشكل والمناسب ثم انتقل إلى عجلة الحواف وأضع عليها القطعة لتشكيلها واتركها لتنشف ثم أُدخلها الفرن.
وأردفت نهلة أحمد، أحد صناع الفخار وصاحبة ورشة بالقرية، أنها تعمل في تلك المهنة هي وزوجها لمساعدة بعضهم، حيث هي تقوم بالرسم والتلوين، والمهرجان دعاية لنا لعرض منتجاتنا، كما أننا نقوم بتصدير بعض المنتجات لدول الخليج وأوروبا.
واستكملت حديثها، أنها تعملت صناعة الفخّار منذ كانت طفلة في بيت أهلها، قائلة: "كانت تلك صنعتنا الأولى ومورد رزقنا، وقد أحببتُ ما كانت تقوم به أمي وحاولت التعلّم منها تدريجيًا حتى صرتُ اليوم محترفة وتزوجت زوجي من القرية أيضًا وأصبحنا نساعد بعضنا، هو من يُشكل الطين، وأنا أقوم بالرسم والتلوين، ثم نضعه في الفرن ليخرج لنا قطعة فنية.
0 تعليق