هنأ زعماء أوروبيون دونالد ترامب، أمس الأربعاء على فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية وقالوا إنهم مستعدون للعمل معه لكنهم سيدافعون عن مصالح أوروبا، وسط مخاوف من تأثير عودته للبيت الأبيض.
وبالنظر إلى العلاقات المضطربة عبر الأطلسي خلال فترة رئاسته السابقة وانتقاده الشديد لحلف شمال الأطلسي ونظرته المختلفة إلى حرب أوكرانيا وموقفه من تغير المناخ، قال كثير من المسؤولين الأوروبيين قبل الانتخابات إنهم قلقون من فوز ترامب. لكن القادة سارعوا بإرسال رسائل للرئيس الجمهوري السابق.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة إكس بعد إعلان ترامب فوزه «تهانينا أيها الرئيس دونالد ترامب. مستعدون للعمل معاً كما فعلنا لمدة أربع سنوات... بقناعاتكم وقناعاتي. باحترام وطموح. من أجل المزيد من السلام والازدهار». وأضاف ماكرون، في رسالة لاحقة أنه تحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتس للتأكد من أنهما سيدافعان معاً عن مصالح أوروبا وقيمها. وإلى جانب السياسة الخارجية، ربما تواجه التجارة الأوروبية طريقاً وعراً. وقال ترامب إنه في حال فوزه سيتعين على الاتحاد الأوروبي «دفع ثمن باهظ» لعدم شراء ما يكفي من الصادرات الأمريكية.
وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على أن تجنب الحروب التجارية سيكون في مصلحة الولايات المتحدة وكذلك أوروبا. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته من بين الذين هنأوا ترامب وعبروا عن أملهم في تعزيز التعاون معه، في حين قال عدد من الوزراء والقادة إن عودته ستتطلب من أوروبا تحمل مسؤولية أكبر عن أمنها.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترامب، على الرغم ما قد يكون تحولاً في واشنطن تجاه بلاده. وانتقد ترامب مستوى الدعم الأمريكي للمجهود الحربي في أوكرانيا ووعد بإنهاء الصراع.
وقال رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان  أمس «هذه أكبر عودة في التاريخ السياسي للولايات المتحدة.(وكالات)