نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذكرى صدورها.. كيف زلزلت "المؤيد" عرش الاحتلال البريطاني؟ - صوت العرب, اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 12:48 مساءً
لعبت جريدة "المؤيد" دورًا هامًا ومحوريًا في مواجهة الاحتلال البريطاني، فأسهمت من خلال مقالاتها وتقاريرها في تشكيل وعي الجمهور المصري وإعلاء روح المقاومة الوطنية خلال فترة الاحتلال البريطاني، ويحل اليوم الأحد الموافق 1 ديسمبر، ذكرى صدور جريدة المؤيد عام 1889.. وبهذه المناسبة، نستعرض في التقرير التالي، كيف زلزلت جريدة المؤيد عرش الاحتلال البريطاني برئاسة الشيخ علي يوسف.
كيف زلزلت "المؤيد" عرش الاحتلال البريطاني برئاسة الشيخ علي يوسف؟
منذ تأسيسها عام 1889 على يد الشيخ علي يوسف، قاومت "المؤيد" بخطابها القومي والإصلاحي، الاحتلال البريطاني في مصر، من خلال الجمع بين النقد المباشر والدعوة إلى الإصلاح والتوعية.
فأصبحت مع الوقت منبرًا للأدباء والمفكرين الذين آمنوا بقضية الاستقلال، مثل عبد الله النديم ومصطفى كامل، الذين نشروا مقالات تدعو للوحدة الوطنية، وتكشف عن مساوئ الاحتلال.
وقال المؤرخ اللبناني، فليبب دي طرازي، أحد أهم مؤرخي الصحافة العربية منذ نشأتها، في كتابه "تاريخ الصحافة العربية" عن جريدة المؤيد والعقبات التي واجهتها الجريدة: وهبت "المؤيد" للشيخ علي الذي تفرد بها ووسع دائرة مباحثها، وقد قاسى في سبيلها مصاعب شتى إذ وُشي إلى الخديو توفيق الأول بأنها جريدة حزبٍ وطني سري يعمل لإسقاطه عن الأريكة المصرية ويثير نار التعصب الديني.
وأضاف المؤرخ: وكان أعداء الشيخ علي يوسف يقولون إن اسمه وهمي وإن الذي يدير حركة الجريدة ويحرر فيها هم أناس آخرون، ودام ذلك حتى تبدلت وزارة رياض باشا بوزارة فهمي باشا، وبعد بضعة أسابيع من توليه أصدر أمرًا بمنع صاحب المؤيد من دخوله ودخول عماله في دواوين الحكومة لالتقاط الأخبار كأصحاب سائر الجرائد، ولكن المؤيد ثبتت على خطتها التي عُرفت بها وأُنشئت لأجلها.
مبيعات جريدة المؤيد عام 1896
ووصلت مبيعات جريدة المؤيد، عام ١٨٩٦ في نشرها لإحدى القضايا الوطنية، إلى عشرة آلاف نسخة، وفي بعض الأيام كان يزيد ألفًا أو ألفين على الكمية المذكورة.
الشاعر حافظ إبراهيم مهنئًا صدرو المؤيد على 8 صفحات
بذل الشيخ علي يوسف، مجهودًا كبيرًا في شأن ترقي جريدته، فإنه سبق جميع الصحفيين الشرقيين على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم في استعمال القوة الكهربائية بمطبعته لنشر المؤيد، وفي عام ١٩٠٦ احتفل احتفالًا عظيمًا بصدور جريدته في ثماني صفحاتٍ كبيرة، حسبما ذكر المؤرخ اللبناني فليب، فأنشد شاعر مصر حافظ إبراهيم مهنئًا الجريدة بهذه الأبيات:
أحييت ميت رجائنا بصحيفةٍ أثنى عليها الشرق والإسلام
أضحت مصلى للهداية عندما سجدت برحب فنائها الأقلام
فعلى مؤيدك الجديد تحية وعلى مؤيدك القديم سلام
فضح السياسات الاستعمارية للاحتلال البريطاني
كبار كتاب مصر يكتبون لجريدة المؤيد لمواجهة الاحتلال
سلطت "المؤيد" الضوء على الكثير من القضايا والملفات، حول التجاوزات البريطانية مثل الاستيلاء على الأراضي، وقمع الحريات، ومحاولات الهيمنة الثقافية، وقد زلزلت هذه التقارير عرش السلطات البريطانية التي حاولت مرارًا تقييد حرية الصحافة.
ومن أشهر مقالات المؤيد، التي كتبها كبار الكتاب في مواجهة الاحتلال، "حق الأمة في الحرية" بقلم عبد الله النديم، "مصير الأوطان بين أيدي أبنائها" بقلم مصطفى كامل، "الاستعمار وأثره على الزراعة المصرية" بقلم الشيخ علي يوسف، وغيرها.
0 تعليق