رياض السنباطي "ممثلا".. عبقري الموسيقى الذي رفضته السينما - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رياض السنباطي "ممثلا".. عبقري الموسيقى الذي رفضته السينما - صوت العرب, اليوم السبت 30 نوفمبر 2024 02:27 مساءً

118 عاما مرت على ميلاد الموسيقار والملحن رياض السنباطي، الذي ولد في 30 نوفمبر لعام 1906، فهو من مواليد مدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط، كان والده محمد السنباطي مغنيا وعازف عود مشهور في مدينة المنصورة والقرى المحيطة بها، حيث يحيى الأفراح والليالي حتى لقبوله بـ"بلبل المنصورة"، ورغم ذلك لم يرد لابنه أن يحيا حياته، وأرسله إلى الكتاب ليتعلم ولما وجد ابنه يهرب ليقضي وقته في ورشة نجارة، ليتلقى على يد الأسطى فيها دروسا في العزف على العود، أدرك الأب وقتها أن الابن اختار طريق الفن، فضمه إلى فرقته وصحبه في جولاته وحفظه أدوار عبد الحي حلمي وسيد الصفتي، وداود حسني.

وبرع رياض السنباطي في عزف العود والغناء، وصار هو نجم الفرقة الذي لا تستطيع الاستغناء عنه، ولذلك استبعد أبوه تماما فكرة إرساله إلى القاهرة ليتم تعليمه الموسيقى وليعمل بها، وفي هذه المرحلة كانت أم كلثوم قد بدأت تشق طريقها السريع للشهرة مع فرقة الإنشاد التي كونها أبوها إبراهيم البلتاجي والتي تضمها مع شقيقها خالد وبعض أقاربها.

رياض السنباطي وسفره للقاهرة

وفي سن العشرين قرر رياض السنباطي أن يحقق أمنيته الغالية في الرحيل للقاهرة، حيث الفرص المنتظرة لطموحه ومستقبله في القاهرة، حيث اتجه إلى معهد الموسيقى العربية ليتزود بالدراسة وتقدم لامتحان الأصوات بالمعهد، وقررت اللجنة قبوله ولكن ليس تلميذا بالمعهد، وإنما تم تعيينه مدرسا للعود به، ولم ينس "السنباطي" أنه أتى للمعهد تلميذا يطلب الاستزادة والدراسة، فاختار أيضا بجانب أستاذيته دراسة الموشحات، وبعد شهرين فقط من التحاقه بالمعهد تم تعيينه أيضا أستاذا لفرقة الموشحات به.

لكن لم تستمر مدة عمل "السنباطي" بالمعهد إلا ثلاث سنوات، إذ قدم استقالته بعدها حيث كان قد اتخذ قراره بدخول عالم التلحين، وكان ذلك في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي.

استطاع رياض السنباطي أن يترك بصمات واضحة في تاريخ الموسيقى العربية، فهو صاحب الرصيد الأكبر والأهم فى تاريخ الغناء العربى، إذ بلغت عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملا في الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والديالوج والمونولوج والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة والطقطوقة والموال، وكان من أوائل الموسيقين الذين أدخلوا آلة العود مع الأوركسترا وبلغت عدد مؤلفاته الموسيقية 38 قطعة.

السنباطي وتجربة التمثيل السينمائي

وكان السنباطي قد خاض تجربة التمثيل السينمائي مرتين؛ الأولى بمشاركته في فيلم "وراء الستار" مع رجاء عبده عام 1953، والثاني في فيلم "حبيب قلبي" أمام هدى سلطان ومحسن سرحان وتحية كاريكوكا، وإخراج حلمي رفلة، إذ لعب دور "سمير" موسيقى شهير، وصديقه محسن سرحان يلعب دور "فتحي"، كان يعمل موظفًا في وظيفة متواضعة. 

ويقابل فتحي - ناهد (هدى سلطان) التي تمتلك صوتًا جميلًا ويقدمها لصديقه "سمير" لكي يكتشفها، يعجب بها سمير، ويقرر أن يلحن لها ويتزوجها، إلا أنه يتذكر حبها لفتحي، فيتراجع عن قراره، ويتزوج فتحي من ناهد، وبعد فترة يتوهم وجود علاقة بين ناهد وسمير، وتبدأ الشكوك تسيطر على تفكيره.

ولكن الفيلم صادف فشلا زريعا ونقدا لاذعا، حيث كتب أحد النقاد أن الفيلم يشبه أفلام الرعب لأن السنباطي يتحرك مثل فرانكشتين، وألمه النقد وقرر عد خوض التجربة مرة أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق