نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيلينسكي: ضمانات الناتو قد تنهي المرحلة الساخنة من الحرب - صوت العرب, اليوم السبت 30 نوفمبر 2024 09:23 صباحاً
«الخليج» - وكالات
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لقبول ضمانات حماية من حلف شمال الأطلسي تقتصر في البداية على الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وذلك من أجل «إنهاء المرحلة الساخنة من الحرب» التي تقودها روسيا.
تصاعد التوترات
وجاءت هذه التعليقات وسط تصاعد التوترات في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وألمح زيلينسكي إلى أنه مستعد للانتظار قبل استعادة المناطق التي دخلها الجيش الروسي - أي ما يقرب من خُمس مساحة البلاد - إذا كان مثل هذا الاتفاق يمكن أن يوفر الأمن لبقية أوكرانيا ويضع حداً للقتال. وقال زيلينسكي لقناة سكاي نيوز البريطانية: «إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، يجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها». وأضاف «هذا ما نحتاج إلى فعله سريعاً، وبعد ذلك يمكن لأوكرانيا استعادة الجزء الآخر من أراضيها دبلوماسياً». واستبعدت كييف حتى الآن التنازل عن أراض مقابل السلام، في حين يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني بالانسحاب من مزيد من الأراضي ويرفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
من أوكرانيا
وتسيطر روسيا على نحو 18 في المئة من أراضي أوكرانيا المعترف بها دولياً بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل. وحققت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة مكاسب على الأرض بمعدل لم يسبق له مثيل منذ أوائل عام 2022. واشتد الصراع في الآونة الأخيرة مع شن ضربات واسعة النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وتهديد بوتين بضرب مراكز صنع القرار في العاصمة الأوكرانية بصاروخه الجديد «أوريشنيك» الفرط صوتي. وتصاعد الحديث عن وقف محتمل لإطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر. وانتقد الرئيس الجمهوري المنتخب المساعدات الأمريكية لكييف قائلاً: إنه قادر على وقف الصراع في غضون ساعات، من دون أن يحدد سبيلاً لتحقيق ذلك.
ضمانات
وشدد زيلينسكي على أن أي عرض يتعلق بعضوية الناتو يجب أن يكون لأوكرانيا بكاملها، لكنّ تصريحاته تشير إلى أنه يمكن أن يقبل بأن تنطبق حماية الحلف (المادة 5 من ميثاق الناتو للدفاع الجماعي) على الأراضي التي تسيطر عليها كييف فقط. وقال زيلينسكي باللغة الإنكليزية «إذا تحدثنا عن وقف لإطلاق النار، فإننا (نحتاج) إلى ضمانات بأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يعود». وكان بوتين قد دعا كييف في وقت سابق إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق سلام. ومع تصاعد الصراع على أرض المعركة منذ أسبوعين، أجرى زيلينسكي سلسلة مكالمات هاتفية مع زعماء غربيين في الأيام الأخيرة، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.
ماكرون يندد
وندد ماكرون الجمعة بـ«منطق تصعيد غير مقبول» تتبعه روسيا في أوكرانيا، مؤكداً أن باريس ستواصل مساعدة كييف «بشكل مكثف» وطالما اقتضى الأمر ذلك، بغض النظر عن التهديدات الروسية، وفق الإليزيه. ونقل بيان الرئاسة الفرنسية عن ماكرون قوله: إن «هذه الضربات والتعاون المتزايد مع كوريا الشمالية والخطاب غير المسؤول الذي يترافق مع كل ذلك، هو جزء من منطق تصعيد غير مقبول من جانب روسيا التي تواصل اتباع مخطط رجعي، في انتهاك لحقوق أوكرانيا السيادية ولميثاق الأمم المتحدة».
دعم مستدام لأوكرانيا
من جهته تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني الجمعة لإطلاعه على «أهداف الولايات المتحدة» لتوفير «دعم مستدام لأوكرانيا»، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر. وكثفت إدارة الرئيس الديمقراطي، الذي ستنتهي ولايته قريباً، جو بايدن دعمها لكييف منذ فوز ترامب في الانتخابات، ونقلت مزيداً من الأسلحة ومنحت أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية. وعيّن زيلينسكي الجمعة قائداً جديداً للقوات البرية هو ميخايلو دراباتي، في خطوة لتعزيز قيادة الجيش. وقاد دراباتي سابقاً القوات في قطاع خاركيف الشمالي الشرقي وواجه هجوماً روسياً جديداً في وقت سابق من هذا العام. وقال وزير الدفاع رستم عمروف: إن «هذه القرارات المتعلقة بالأفراد تهدف إلى تعزيز جيشنا وتحسين جهوزيته القتالية».
0 تعليق