قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هجمات روسيا الأخيرة على أوكرانيا تُبرز الحاجة الملحة إلى دعم كييف، فيما شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن أي تسوية للنزاع الأوكراني لن تكون دائمة وطويلة الأمد من دون إزالة أسباب النزاع الرئيسية.
في وقت أعلن فيه الجيش الروسي السيطرة على قريتين إحداهما في جنوب منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، فيما قالت كييف أنها تعرضت لهجوم روسي بنحو 130 مُسيّرة، بعد يوم من الضربات التي استهدفت البنية التحتية للطاقة فيها. وأعلنت عن استعادة جثث أكثر من 500 جندي من روسيا.
في غضون ذلك، اعتبر بايدن، أن القصف الروسي لأوكرانيا هو دليل على الضرورة الملحّة لدعم كييف، وتعليقاً على هجوم جوّي ضخم شنّته روسيا على منشآت للطاقة في أوكرانيا وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن مليون أوكراني، قال بايدن في بيان: إن «هذا الهجوم شائن ويذكّر مرة أخرى بالحاجة الملحّة وبضرورة دعم الشعب الأوكراني في دفاعه عن نفسه في مواجهة العدوان الروسي».
وأضاف: رسالتي إلى الشعب الأوكراني واضحة: الولايات المتّحدة تقف إلى جانبكم، مذكراً بحجم المساعدات التي قدمتها إدارته لأوكرانيا.
بدوره، شدد لافروف على أن أي تسوية للنزاع الأوكراني لن تكون دائمة وطويلة الأمد من دون إزالة أسباب النزاع. وتابع خلال لقائه مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في موسكو على المائدة لمستديرة للسفارة: وقال إذا لم يتم حل الأسباب الجذرية للمشكلة، ومن بينها توسيع حلف الناتو ومحاولات استيعاب أوكرانيا في الحلف، الإجراءات المنهجية لنظام كييف لإبادة حقوق الروس والمواطنين الناطقين بالروسية في بلادهم أوكرانيا.
من جهة ثانية رحب وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف الذي وصل في زيارة غير معلنة إلى كوريا الشمالية بتعزيز العلاقات في كل المجالات مع بيونغ يانغ التي تربطها بموسكو معاهدة للدفاع المشترك.
وقال بيلوسوف أنه مقتنع بأن هذه المحادثات في بيونغ يانغ، ستعمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الروسية الكورية في مجال الدفاع.
إلى ذلك، أعلنت كييف، أمس الجمعة، أن السلطات الروسية، أعادت جثث أكثر من 500 جندي أوكراني لقي معظمهم حتفهم خلال المعارك في منطقة دونيتسك الشرقية.
وقال «مقر كييف للتنسيق بشأن معاملة أسرى الحرب» على وسائل التواصل الاجتماعي: «أعيدت جثث 502 مدافع عن البلاد إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية». وذكر المركز بأن 397 من الجثث أعيدت من منطقة دونيتسك، حيث يدور القتال الأعنف.
ميدانياً، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الروسية حررت بلدة روزدولنيه، وسيطر الجيش الروسي على قرية ثانية في منطقة دونيتسك من دون تحديد موقعها، كما أسقط 47 مسيّرة أوكرانية استهدفت منطقة روستوف على الحدود مع أوكرانيا.
من جانبها، أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لهجوم روسي بنحو 130 مُسيّرة، وخلّفت الهجمات قتيلاً وثمانية جرحى، وقالت القوات الجوية الأوكرانية: «هاجم الروس أوكرانيا بإطلاق 132 طائرة مسيّرة» أُسقطت 88 منها. وأضاف البيان أن 41 مُسيّرة اختفت عن شاشات الرادار، وتوزعت المسيّرات التي تم تدميرها على نحو عشر مناطق، أبرزها خيرسون، وأوديسا في الجنوب، حيث أصيب سبعة أشخاص، وفق السلطات.
وأعلن الجيش الأوكراني أنه ضرب مستودعاً للنفط في منطقة روستوف الروسية في الجنوب، من دون أن يحدد الأسلحة التي استخدمت. (وكالات)