في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم الاقتصاد المصري وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات، بدأ اليوم الجمعة، تشغيل خط "رورو" بين مينائي دمياط وترييستي الإيطالي، والذي يهدف إلى تسهيل نقل البضائع بين البلدين ودعم تجارة الترانزيت مع الدول الأوروبية.

في هذا الصدد، أوضح الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق والنقل، في مداخلة هاتفية مع قناة "اكسترا نيوز"، أن الخط الجديد يعتمد على تقنية "Roll-on Roll-off"، حيث يمكن للشاحنات المحملة بالبضائع أن تصعد على متن السفينة مباشرةً دون الحاجة إلى تفريغ حمولتها، ما يوفر الوقت والتكاليف. 

وأضاف أن هذه التقنية تتيح وصول البضائع المصرية، وخاصة المنتجات الزراعية المطلوبة بشدة في السوق الأوروبي، إلى وجهاتها خلال يومين فقط، مما يعزز من سرعة وكفاءة التصدير.

خط "الرورو".. بوابة جديدة للتجارة الإقليمية

أشار "مهدي" إلى أن المشروع يُعزز من دور مصر كمركز لوجستي ليس فقط للبضائع المصرية، بل يمتد ليشمل بضائع دول أفريقية أخرى تستخدم الموانئ المصرية كبوابة للوصول إلى أوروبا. 

وأكد أن التنسيق بين الحكومة المصرية والجانب الإيطالي ساهم في التغلب على العقبات السابقة، بما في ذلك خفض رسوم مرور الشاحنات عبر الطرق المصرية، ما يجعل تكلفة النقل أكثر تنافسية.

وفي إطار تأمين سير المنظومة بكفاءة، تم تدريب السائقين على القوانين المرورية الأوروبية والمصرية لضمان سلامة الشاحنات على الطرق، مؤكدًا أن وزارة النقل بالتعاون مع وزارة الزراعة وعدة جهات أخرى عملت على تذليل العقبات، ما ساهم في إنجاح المشروع.

ونوه، أن الخط الجديد يعمل بمواعيد منتظمة، ما يعزز من ثقة المصدرين والمستوردين، مشيرًا إلى أن الشحنات المصرية التي تصل إلى إيطاليا يمكن أن تعود محملة بمنتجات إيطالية للسوق المصري، مما يخفض تكاليف النقل وينعكس إيجابيًا على أسعار المنتجات النهائية.