قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن ظروف التوصل إلى اتفاق محتمل لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة باتت أفضل بقدر كبير، وذلك عقب أيام من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، هل تصل غزة لاتفاق وقف الحرب على غرار لبنان.

في هذا السياق، قال الكاتب السياسي الفلسطيني كمال الرواغ أمين عام الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام، إن الفرصة باتت مهيأة أكثر من السابق لعقد اتفاق لكن بشرط أن تختفي حركة حماس من المشهد الفلسطيني، لأن الكيان الصهيوني وخلفه أمريكا وحلفائهم يتعاطون معها كحركة إرهابية.

وأضاف الرواغ في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، يأتي دورها للتحرك على جميع  المستويات الداخلية والخارجية لفرض الملف الفلسطيني على الطاولة وخصوصا على المستوى الدولي.

وأكد الرواغ أن هناك فرص أولا بعد اتفاق وقف إطلاق انار مع الدولة اللبنانية، وثانيا بعد قرار محكمة الجنائية الدولية من مذكرة اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف الانت كمجرمي حرب.

وأشار الرواغ إلى أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني والعربي لوقف الحرب في غزة وعقد آفاق سلام شامل مع السلطة الفلسطينية.

صافي: الوصول لصفقة تأخر كثيرا 

من جانبه، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن الوصول لصفقة لتحرير الأسرى والمحتجزين عبر التفاوض تأخر كثيرا، بسبب رفض نتنياهو جهود الوساطة في عقد صفقة وإنهاء الحرب.
وتابع صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "ربما يوافق نتنياهو على وقف إطلاق النار في غزة، وليس إنهاء الحرب وهذا ما صرح به مؤخرًا  نتنياهو، لأنه يعلم جيدًا بأن إنهاء الحرب يعني نهاية مستقبلة السياسي لتورطه في قضايا فساد واخفاقه في حماية أمن إسرائيل وتحمله المعارضة الإسرائيلية ما حدث في غلاف غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.
وأوضح صافي أن هناك عامل مهم في تحقيق وقف الحرب إذا توفرت نفس الإرادة الدولية في الضغط على إسرائيل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار في غزة، ورؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن فرص التوصل لاتفاق في غزة أمر مرجح على غرار ما حدث  في لبنان من وقف لإطلاق النار.

الرقب: تصريحات نتنياهو مقصودة

من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن تصريحات نتنياهو الأخيرة على القناة الـ14 العبرية، وهي قناة اليمين الإسرائيلي، كانت متعمدة من قبل نتنياهو، وواضح أن الأمريكان يمارسون ضغوطا في أيامهم الأخيرة بالبيت الأبيض وتحذير الولايات المتحدة أنها قد توافق على تمرير قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن قد يكون له صفقة مع نتنياهو على وقف الحرب مؤقتا في غزة ـى نتحدث عن هدنة.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك تحرم مصري للوصول إلى هدنة من خلال الاتصالات والتعاون مع واشنطن، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تضغط  لأن يكون القطريين موجودين بجانب الأتراك للوصول إلى هدنة وانجاح الامر، متوقعا من أن الأيام الحالية تقترب من الوصول إلى هدنة.
وأشار الرقب إلى أن هناك صفقات تتم في الكواليس، منها عدم موافقة الولايات المتحدة على تمرير قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو كامل في الأمم المتحدة محاكمة ومطاردة نتنياهو وفقا للجنائية الدولية.