حرّم الإسلام نشر الشائعات وأكد على عواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة، فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة"، مما يعكس تحذيرًا شديدًا من نشر الأخبار الكاذبة أو التي تضر بالمجتمع. ووفقًا لهذه الآية، يعتبر نشر الشائعات من الأعمال المحرمة التي تؤدي إلى معاقبة فاعلها في الحياة الدنيا والآخرة، وفقًا لما ذكره برنامج "نور" المُذاع على فضائية "الناس".

وأوضحت النصوص الشرعية أن نشر الشائعات هو عمل يتسم به المنافقون وضعاف النفوس، إذ يدخل ضمن دائرة الكذب التي يحظرها الدين الإسلامي. لذلك، فقد حثنا الإسلام على التثبت والتحقق من الأخبار قبل تداولها أو نشرها. وأمرنا بحسن الظن بالآخرين والتأكد من صحة المعلومات، حتى لا نساهم في نشر الأكاذيب أو التفريق بين الناس.

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أهمية التروي في التعامل مع الأخبار، وأوصى بعدم التسرع في نشر ما نسمعه دون التأكد من صحته. ففي حديث صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي: "إن العبد لا يتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب"، مما يحذر من خطورة الكلمات التي قد لا نفكر في عواقبها وتسبب أضرارًا جسيمة؟

من هنا، يتعين على المسلمين التحلي بالحكمة والوعي، والابتعاد عن نشر الأخبار غير الموثوقة التي قد تؤدي إلى الفتن والضرر.