قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أي إنسان يخرج عن توقير الدين وعن الفكر المنطقي العقلاني يؤدي به حتمًا إلى الإلحاد أو إلى الإنكار، والذي بدوره يقود إلى الجحود، مما يؤدي في النهاية إلى الإلحاد، مشيرًا إلى أن هذا المسار قد يفضي إلى نتائج متعددة.

وأضاف، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية “dmc”، أن القرآن الكريم في سورة البقرة، قال الله تعالى: “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”، موضحًا أنك إن أمنت بالله فقد تمسكت بدفة الإيمان، فالله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور، بينما الذين كفروا، أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات، مؤكدًا أن هؤلاء هم أصحاب النار.

سبب أن الظلمات جاءت بصيغة الجمع في الآية

وتابع، أن الظلمات جاءت في الآية بصيغة الجمع، بينما جاء النور بصيغة المفرد، مفسرًا ذلك بأن الإيمان بالله يعادل الإمساك بدفة الإيمان، فيخرج المؤمن من الظلمات الكثيرة إلى النور الواحد، أما من كفر، فتخرجه أولياؤه من النور الواحد إلى ظلمات متعددة، مما يعكس تشتت العقل وتفرقه.