قالت الدكتورة ماريز يونس، أستاذ علم الاجتماع، إن مشهد عودة اللبنانيين إلى بلدانهم بعد الهدنة، يعكس مدى صمودهم منذ اللحظة الأولى، فمجرد إبرام الهدنة بدأوا يتدفقون على الطرق بهدف العودة إلى الجنوب.

وأضافت خلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، أن مشهد العودة عكس قدرة المواطن اللبناني على التكيف والتحمل والمقاومة كبيرة للغاية، لافتة إلى أن التمسك بالأرض وجذورها، إحدى سمات الشعب اللبناني خاصة سكان الجنوب، إذ لا يمكن لأحد اقتلاع جذور الشعب اللبناني.

وحول تعامل المجتمع المدني مع عودة النازحين، أوضحت أن الأعباء كبيرة، وهناك تحدي على كافة الأصعدة، ولكن المجتمع المدني أثبت قدراته في دعم أخيه أينما كان ومن أي طائفة كانت، إذ إنه سيطلق مبادراته المتنوعة بكل أشكالها؛ لدعم أبناء الجنوب، علاوة على دور الجمعيات المتخصصة وأيضًا الجمعيات الدولية.

وأكدت الدكتورة ماريز يونس، أستاذ علم الاجتماع، أن الشباب في لبنان، أكدوا تمسكهم بقيمهم ومبادئهم التضامنية والإنسانية، التي تكسر فكرة التفرقة، وتؤسس أملًا جديدًا متمثل في التوحد، مبينة أن العديد من اللبنانيين؛ عادوا ليكلموا الحجارة المهدمة من بيوتهم وذكرياتهم، مرددة: “منهم من لايملك بيوت، ومن الوارد أن ينتقل لمأوى جديد”.