فتحي عامر: استخدام الذكاء الاصطناعي غير المنضبط قد يؤدي لنتائج كارثية (خاص) - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فتحي عامر: استخدام الذكاء الاصطناعي غير المنضبط قد يؤدي لنتائج كارثية (خاص) - صوت العرب, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 01:24 مساءً

أسلحة ذاتية التدمير، أحدث تطبيقات الذكاء الصطناعي، التي تحدث عنها الباحث د.فتحي عامر، خبير الإعلام الرقمي، وعضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، في كتابه الأحدث والصادر عن دار العربي للنشر بعنوان "الروبوتات القاتلة". 

استخدام الذكاد الاصطناعي غير المنضبط قد يؤدي لنتائج كارثية

وحول ما أشار له "عامر"  في كتابه "الروبوتات القاتلة" عن أن الأسلحة ذاتية التشغيل تتمتع بدرجة كبيرة من الاستقلالية، هل يعني هذا أنها يمكنها شن حروب على الإنسان أو إشعال حروب بين الدول، قال: "بطبيعة الحال هناك مخاوف متزايدة من أن الأسلحة ذاتية التشغيل أو الأسلحة المستقلة قد تشكل تهديدًا للبشرية أو تؤدي إلى تصعيد النزاعات بين الدول، فهذه الأسلحة تصمم لتعمل دون تدخل بشري مباشر، مستخدمة تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لاتخاذ قرارات معينة في ساحة المعركة. 

لذلك، يمكن أن يؤدي استخدامها غير المنضبط إلى نتائج كارثية مثل تصعيد الحروب، بسبب أن الاعتماد على الأسلحة ذاتية التشغيل تؤدي إلى زيادة سرعة النزاعات العسكرية بسبب القرارات الآلية السريعة، مما يزيد احتمالية اندلاع حروب دون إعطاء فرصة للتفاوض أو التراجع، فضلاً عن احتمالية الخطأ، بالرغم من دقة أنظمة الذكاء الاصطناعي، إلا أن أخطاء برمجية أو تشويش معلومات قد تتسبب في مهاجمة أهداف خاطئة، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للبشر وللبنية التحتية، فضلاً عن صعوبة المسائلة في حالة حدوث أخطاء أو تجاوزات، سيكون من الصعب تحديد المسؤولية، سواء على صعيد الأفراد أو الدول، مما قد يعقد الأمور في القانون الدولي.

ولفت "عامر" إلى: وفي سيناريوهات متطرفة، قد يتم برمجة هذه الأنظمة لمهاجمة الأهداف البشرية بطريقة غير إنسانية أو انتقامية، مما يعرض المدنيين للخطر ولهذا السبب، تجرى حاليًا مناقشات حول ضرورة وضع قوانين وضوابط دولية للتحكم في تطوير واستخدام هذه الأنظمة.

618.jpeg

الذكاء الاصطناعي وأجهزة البيجر

وإذا ما كان حادث تفجير أجهزة "البيجر" بين أفراد حزب الله، يقع  في نطاق الذكاء الاصطناعي، قال "عامر": البيجر هو جهاز لاسلكي صغير كان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات. 

ويعتمد عمل "البيجر" على إرسال إشارات عبر الشبكات اللاسلكية، وكانت تستخدم بشكل رئيسي في المستشفيات والشركات، وبين رجال الأمن، وأحيانًا قليلة بين الأفراد، والإسرائيليون قد استطاعوا اختراق الموجة التي يستخدمها عناصر حزب الله على جهاز (البيجر) اللاسلكي، بحيث يحدث تحميل زائد على البطارية فتنفجر، وهو ما حدث بالفعل.

كما أن حزب الله استخدموا الأجهزة اللاسلكية خشية أن تكون هواتفهم المحمولة خاضعة لمراقبة الاستخبارات الإسرائيلية لمراقبة اتصالاتهم وتحديد الهجمات الصاروخية.

وحادث تفجير أجهزة تليفون المحمول البيجر قد لا يعتبر بشكل مباشر ضمن أبحاث الذكاء الاصطناعي، لكنه قد يُستخدم كنقطة دراسة أو تحليل داخل أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجالات محددة، مثل تحليل البيانات والتنبؤ. فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يُستخدم لتحليل بيانات الأحداث الإرهابية وتفجيرات الأجهزة المحمولة للتعرف على الأنماط والتنبؤ بالتهديدات المستقبلية، كما أن واقعة أجهزة البيجر تُعدُّ من أشهر الأمثلة على فشل تبني التكنولوجيا بسبب عوامل مختلفة تتعلق بالسوق والتطورات التقنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق