أكد المرصد المصري للفكر، أن قطاع التعدين في مصرلديه إمكانات هائلة تمكنه من منافسة أهم مراكز التعدينية في العالم، بالإضافة إلى بيئة استثمارية متطورة توفر حوافز كبيرة، وتمنح الضمانات للمستثمرين لتحقيق عوائد عالية، وسيمكن تطوير القطاع مصر لتصبح قطب مهم في سلسلة الإمداد والتوريد العالمية خاصةً للصناعات المتقدمة.

وأضاف المرصد فى دراسة له، أن الثروات التعدينية لعبت دورا مهما فى تطور البشرية وبالأخص الذهب، الذي يحتل في الظروف الراهنة مكانة مهمة في الاقتصاديات المحلية، وفي العلاقات الاقتصادية الدولية، فقد طرأت على وضعيته تغيرات أساسية، ويعيش الآن مرحلة مهمة من مراحل تحوله التاريخي. 

وأوضحت الدراسة، أن مصر تعظم الاستفادة من مواردها الطبيعية، وتهتم بملف التنمية في جميع ما تملكه من هبات طبيعية، وأشارت الدراسة، إلى أنه من المتوقع أن يؤدي التحول نحو هيئة اقتصادية للثروة المعدنية إلى عدد من الانعكاسات الإيجابية والتي من ضمنها السعي لتنمية وتعزيز الاستثمار والنمو الاقتصادي، كما ستسهم في تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية وتطوير السياسات الاقتصادية لتحسين المناخ الاقتصادي، كذلك تسهم في توفير فرص العمل وتنشيط الأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى تعزز التعاون الدولي وتوقع اتفاقيات تجارية واقتصادية مع الدول الأخرى، كما ستركز على إنشاء بيئة استثمارية ملائمة، وتشجيع الابتكار وتطوير الصناعات التحويلية والتصنيعية المرتبطة بالثروة المعدنية.

وتطرقت الدراسة، للخطوات الجادة التى اتخذتها مصر في سبيل تطوير قطاعها التعديني ورفع مساهمته في الاقتصاد القومي، بداية من تطوير التشريعات ذات الصلة لجذب الاستثمارات، ضمن استراتيجية شاملة لتطوير القطاع بمختلف أنشطته، فتلك الخطوات ضمن إطار استكمال الرؤية التنموية للدولة المصرية لبناء الجمهورية الجديدة في كافة قطاعات ومجالات الدولة، مضيفة أن هذا التحول إلى وضع مصر كلاعب رائد في صناعة التعدين العالمية، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنمية مع وضع سياسات للمعادن تراعي تعظيم القيمة المضافة.