«الخليج» – متابعات
يشهد فريق ريال مدريد تراجعاً ملحوظاً في مستواه مع بداية موسم 2024-2025، ما أثار قلق جماهيره التي كانت تحتفل قبل أشهر بإنجازات تاريخية، منها تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.
ومع تفاقم النتائج المتذبذبة، تتجه الأنظار نحو المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يجد نفسه في مواجهة تحديات غير مسبوقة، تشمل الإصابات التي ضربت صفوف الفريق وعدم استقراره التكتيكي.
هذا الوضع يطرح تساؤلات عديدة حول مدى مسؤولية أنشيلوتي عن هذه الأزمة، وما إذا كان قادراً على استعادة بريق الفريق وإعادة الأمل لجماهيره.
في هذا السياق، نستعرض أبرز أسباب تراجع أداء ريال مدريد، ونسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المدرب والإدارة في سعيهم إلى العودة إلى القمة.
تذبذب نتائج ريال مدريد
يعانى المدرب كارلو أنشيلوتي تذبذب نتائج فريقه بشكل غير مفهوم، فاز بكأس السوبر الأوروبي بثنائية نظيفة في شباك أتالانتا ثم تعادل بعد 4 أيام مع ريال مايوركا بنتيجة 1-1 في افتتاح الدوري الإسباني، وبعد أسبوع فاز على بلد الوليد بثلاثية نظيفة ثم انتظر 4 أيام أخرى للتعادل مع لاس بالماس بهدف لكلا الفريقين.
أزمة دكة البدلاء
واجه أنشيلوتي أزمة كبيرة في ظل الإصابات، التي أبعدت حارسه الأساسي تيبو كورتوا ومدافعه ديفيد ألابا، وفي الصيف رحل عنه المدافع المخضرم ناتشو، ومدافع منتخب إسبانيا للشباب رافا مارين، ونجم خط الوسط توني كروس، لكنه بدلاً من ذلك فضل ضم إندريك وكيليان مبابي، لتعزيز خط الهجوم، الذي كان قوياً حتى أن فينيسيوس جونيور وبلينجهام تنافسا على جائزة الكرة الذهبية لعام 2024.
تضم قائمة ريال مدريد لموسم 2024-2025 اثنين وعشرين لاعباً من أصل 25 تسمح له رابطة الدوري الإسباني بالتسجيل ضمن الفريق الأول بخلاف اللاعبين الناشئين، ويغيب عنه للإصابة حارس المرمى الأساسي تيبو كورتوا، والظهير الأيمن داني كارفاخال، وقلب الدفاع ديفيد ألابا والجناح الأيمن رودريجو.
من بين المصابين الأربعة؛ انتهى موسم داني كارفاخال، ولن يعود ألابا قبل يناير 2025، ويتزامن ذلك مع تمسك كارلو أنشيلوتي بالدفع بثنائية إيدر ميليتاو وأنتوني رودريجر في قلبي الدفاع، وإلى يمينهما لوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن، دون بديل حقيقي للثلاثي.
وجاء النقص العددي مع قرار كارلو أنشيلوتي عدم اعتبار مدافعه خيسوس فاليخو ضمن قائمة اللاعبين، لسوء مستواه الفني، ما يعني أن ريال مدريد مضطر للاعتماد على ثلاثة من مدافعيه الأربعة بشكل دائم حتى فترة الانتقالات الشتوية، مع أمل عدم تعرض أي منهم للإصابة.
الحافز للاستمرار
قد يكون من المبكر للغاية الحُكم على موسم الفريق، لكن بعض المحللين يؤمنون أن كارلو أنشيلوتي لم يعد قادراً على تحفيز لاعبيه في ظل ضمانهم لمراكزهم الأساسية بالفريق، وهو ما ظهر في مباراة الكلاسيكو التي خرجت من طرف واحد وسيطر فيها برشلونة، ليحقق فوزاً ثقيلاً بنتيجة 4-0 على ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو.
وتزامن ذلك مع عدم التأقلم السريع للمهاجم الفرنسي كيليان مبابي في خط هجوم ريال مدريد.
حل الأزمة
الظهير الأيمن وقلب دفاع شاب ولاعب خط وسط أكثر خبرة من كامافينجا وتشواميني، يجب أن يكونوا على رأس قائمة أولويات المدرب كارلو أنشيلوتي ورئيس النادي فلورنتينو بيريز خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في ظل عدم وجود رغبة للاعتماد على لاعبي أكاديمية ريال مدريد، بعكس ما يفعل المنافس المباشر برشلونة.