نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"إهدار مال عام".. ملايين الدولارات تضيع على الأهلى والزمالك بسبب صفقات الأجانب الفاشلة.. عاجل - صوت العرب, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:33 مساءً
يُثير إنفاق ناديى الأهلى والزمالك ملايين الدولارات على صفقات اللاعبين الأجانب تساؤلات حقيقية حول الجدوى الفنية والاقتصادية لهذه التعاقدات.
معظم تلك الصفقات لم يحقق الإضافة المنتظرة، وهذا الوضع يعكس تحديات فى إدارة الاستثمارات الكروية، ما يجعل الإدارات تراجع سياساتها فى ضوء الأداء غير المقنع، وإهدار القطبين ملايين الدولارات خلال المواسم الماضية فى صفقات أقل ما يقال عنها إنها لا تناسب مكانة وقيمة الأهلى والزمالك.
«الدستور» ترصد فى التقرير التالى صفقات أثارت غضب جماهير القطبين، أولاها أنتونى موديست، المهاجم الفرنسى الذى انضم لصفوف الأهلى فى صيف ٢٠٢٣ بصفقة انتقال حر مقابل ١.٦ مليون دولار سنويًا، ولعب ٣١ مباراة فى مختلف البطولات، وسجل ٥ أهداف، وقدم ٤ تمريرات حاسمة. ورغم حصوله على فرص عديدة، لم يصنع الفارق، ما أدى إلى رحيله بعد موسم واحد فقط، وعدم تمديد عقده لموسم إضافى.
وهناك الجنوب إفريقى بيرسى تاو، مهاجم الأهلى الحالى، الذى انضم من برايتون الإنجليزى فى ٢٠٢١ وينتهى عقده نهاية الموسم الجارى، ويشكل علامة استفهام فى الأهلى هذا الموسم، فرغم مساهمته فى تحقيق ٩ ألقاب مع الأهلى، بما فى ذلك الدورى المحلى ودورى أبطال إفريقيا، فإنه خرج من حسابات المدرب السويسرى مارسيل كولر مؤخرًا، ويطالب اللاعب بمستحقات تصل إلى ٥٠٠ ألف دولار للموافقة على رحيله فى يناير، لكن النادى يحاول التفاوض على تخفيض المبلغ.
وتعاقد الأهلى مع أشرف دارى، المدافع المغربى القادم من بريست الفرنسى، مقابل ١.٨ مليون يورو، ويعانى اللاعب إصابات متكررة منذ انضمامه.
لعب «دارى» لمدة دقائق فى مباراة واحدة فقط، ما أثار شكوكًا حول حالته البدنية، بينما أشار والده إلى أن إصابته لا تتطلب سوى راحة كافية، ويفكر مسئولو الأهلى فى الإطاحة باللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية فى حال استمرار إصاباته المتكررة.
ويبرز اسم المغربى رضا سليم، الذى انتقل إلى الأهلى فى يوليو ٢٠٢٣ قادمًا من الجيش الملكى المغربى، مقابل ٢.٢ مليون دولار.
ورغم مشاركته فى خمس مباريات هذا الموسم، فإنه لم يسجل أو يصنع أى هدف، ما أثار تساؤلات حول مستواه مقارنة بالتكلفة المرتفعة لضمه.
وبسؤال «كولر» عن سبب استبعاد اللاعب من المشاركة، قال: «رضا سليم غاضب لأنه لا يلعب بانتظام.. يتخيل أنه سيلعب طوال الـ٩٠ دقيقة. وبالنسبة لى المستوى فى التدريبات هو المقياس الحقيقى».
وفشل الأهلى فى تسويق اللاعب خلال الانتقالات الصيفية الماضية، لاسترداد القيمة التى دفعها للتعاقد معه، ما أجبر القلعة الحمراء على استمرار اللاعب.
ويدفع الأهلى للموسم الثانى على التوالى من خزانة النادى الفارق فى راتب الجزائرى أحمد قندوسى، لتستمر إعارته لفريق سيراميكا كليوباترا، لرفض السويسرى مارسيل كولر استمراره مع الفريق، ونفس الحال عندما أعار الأهلى التونسى محمد الضاوى كريستو، للصفاقسى التونسى للتخلص من راتب اللاعب، الذى تعاقد معه الأهلى منذ عامين مقابل مليون و١٠٠ ألف دولار.
فى المقابل، تعاقد الزمالك مع السنغالى إبراهيما نداى فى ٢٠٢٢ قادمًا من الدورى السويسرى بعقد قيمته مليون دولار سنويًا، وخلال موسمين، لعب ٥٢ مباراة، سجل ١٠ أهداف، وصنع ٥ فقط، ورحل اللاعب عن القلعة البيضاء بداية الموسم الجارى للدورى السعودى عبر بوابة فريق «الحزم»، الذى يلعب فى الدرجة الأولى، وتقدم اللاعب بشكوى للحصول على مستحقاته المتبقية التى تقدر بمليونى دولار.
وانضم سامسون أكينيولا، المهاجم البنينى للزمالك فى ٢٠٢٢ قادمًا من كاركاس الفنزويلى، على أن يتقاضى مبلغ مليونين و٤٢٣ ألف دولار، مقسمًا على أربعة مواسم.
شارك اللاعب فى ٣٧ مباراة، ونجح فى تسجيل خمسة أهداف وصنع هدفًا واحدًا، لينتهى مشواره مع الفريق بفسخ العقد وديًا مقابل حصوله على ٧٠٠ ألف دولار مقسمة على عدة أقساط.
فيما يثير مستوى البولندى ميشالاك، منذ انضمامه للزمالك معارًا من فريق نادى أحد السعودى، التساؤلات حول مستوى اللاعب، الذى يلقى انتقادات لاذعة من قبل الجماهير، نتيجة لعدم تقديم الأداء المتوقع منه، بينما لم يصدر نادى الزمالك أى قرار رسمى حتى الآن حول موقفهم من اللاعب، وسط تكهنات بأن مستقبله قد يكون محل دراسة إذا استمر أداؤه بنفس المستوى خلال الفترة المقبلة، ورغم المستوى المتواضع للاعب فإنه يكلف خزانة الزمالك مليون دولار فى موسم الإعارة.
وتحدث تقلبات فى أداء المهاجم التونسى سيف الدين الجزيرى، الذى انضم للزمالك فى ٢٠٢١ قادمًا من المقاولون العرب بعقد ينتهى نهاية الموسم الجارى، من مباراة لأخرى، ما أحدث حالة من الانقسام حول تجديد عقد اللاعب، ويحصل فى الموسم على ٦٥٠ ألف دولار راتبًا سنويًا.
الواقع الحالى يطرح عدة أسئلة، منها: هل يعود الفشل إلى سوء التقييم الفنى فى أثناء التعاقدات؟ أم أن الأندية تعانى غياب رؤية استراتيجية لتوظيف هذه الصفقات؟ وكيف يمكن تحسين استغلال الأموال الضخمة التى تُنفق على اللاعبين الأجانب؟
0 تعليق