أكد المتحدثون خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «وطن رقمى ٨»، الذى تنظمه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT)، تحت عنوان «نحو نهضة صناعية رقمية»، أهمية تعزيز الوعى الرقمى وتدريب الكفاءات الوطنية لمواكبة التطورات التكنولوجية، بوصفها من العوامل الأساسية لدعم الصناعة المصرية. 

يشارك فى المؤتمر نحو ٤٠ شركة تكنولوجيا تستعرض حلول التصنيع الذكى فى مجالات مختلفة، متزامنًا مع الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعة الذى يهدف إلى تعميق التعاون بين قطاع تكنولوجيا المعلومات والصناعات المصرية.

وأكدت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، فى كلمتها الافتتاحية، أن مصر تعمل على تعزيز الابتكار من خلال إنشاء ٢٣ مركزًا للإبداع الرقمى فى ١٩ محافظة، مشيرة إلى أن هذه المراكز ستسهم فى نشر الثقافة الرقمية بين الشباب وتدريبهم على المهارات المطلوبة فى الاقتصاد الرقمى. 

وأضافت أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتحفيز التحول الرقمى من خلال العديد من المبادرات مثل «حياة كريمة» التى تهدف إلى تحسين مستوى الإنترنت وتطوير خدمات الاتصالات فى القرى المصرية، حيث سيتم توصيل الإنترنت لأكثر من ٤٥٠٠ قرية خلال الفترة المقبلة. 

وأكدت أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا فى مجالات التحول الرقمى، إذ ارتفعت بنحو ٤٩ مركزًا فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى تصدرها المركز الأول إفريقيًا فى جاهزية البنية التحتية الرقمية.

وأشارت إلى من جانبه، أشار المهندس خالد إبراهيم، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز التحول الرقمى فى القطاعات الصناعية، مثل مبادرة «رقمنة المصانع المصرية» بالشراكة مع اتحاد الصناعات المصرية، التى تسعى لتحفيز تبنى تكنولوجيا التصنيع الذكى فى المصانع لزيادة كفاءتها وتنافسيتها. وأشار إلى أهمية تنظيم ملتقى التوظيف التكنولوجى الذى سيجمع الشركات الكبرى مع الكوادر التكنولوجية المحلية لفتح أبواب التوظيف فى هذا المجال المتنامى.

وأشاد المهندس محمد الزمر، مدير المبيعات الإقليمى لشركة «دِل تكنولوجيز»، بدور الذكاء الاصطناعى فى تحويل البيانات إلى معلومات قابلة للتحليل، ما يسهم فى اتخاذ قرارات سليمة تعزز من كفاءة الأداء الصناعى والتجارى، موضحًا أن البنية التحتية القوية أصبحت من العناصر الأساسية لدعم تطور التكنولوجيا فى مختلف القطاعات.

وفى السياق ذاته، شدد أحمد علاء، المدير الإقليمى لشركة «تريند مايكرو»، على ضرورة بناء بنية تحتية قوية لتفادى المخاطر المحتملة والتعامل مع التحديات الرقمية بفاعلية، مشيرا إلى أن وجود شركات عالمية فى السوق المحلية يسهم فى تبادل الخبرات وتعزيز التنافسية بين الشركات المحلية والعالمية.

وفى سياق تطوير المهارات، أكد المهندس محمود سفراطه، مدير قطاع تطوير الأسواق فى «إيتيدا»، أهمية الدعم المستمر للشركات المحلية لتصدير منتجاتها التكنولوجية وزيادة تنافسيتها فى الأسواق العالمية.

من جانبه، قال المهندس محمد جمال، نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا أساسيًا فى تحسين كفاءة الإنتاج فى القطاع الصناعى، خاصة فى الصناعات الهندسية مثل صناعة السيارات والأجهزة المنزلية.