القاهرة: «الخليج»
حذر المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر من استغلال الأطفال في زيادة عدد المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التربح، مشدداً على اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع هذا الاستغلال، حيث تصل العقوبات في بعض الأحيان إلى السجن المشدد.
وأوضحت د.سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن ظاهرة استغلال الآباء والأمهات لأطفالهم انتشرت في صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، سواء من خلال التمثيل أو الرقص أو الغناء، من أجل تحقيق الشهرة، وكسب المزيد من المتابعات والمشاهدات، من دون أن يضعوا في اعتبارهم الأضرار النفسية والاجتماعية، التي تلحق بهؤلاء الأطفال.
وأشارت إلى أن الأطفال غير مؤهلين على التعامل مع التفاعل السلبي من جانب الجمهور، والذي تتنوع أشكاله ما بين خطاب كراهية أو تنمر، فضلاً عن التأثير السلبي للشهرة عليهم.
ولفتت إلى أن التقدم التكنولوجي يمثل فرصة ذهبية للتعلم والمعرفة، لكنه يحمل في الوقت نفسه مخاطر جسيمة تهدد سلامة وأمان الأطفال، لافتة إلى أن المجلس يولي اهتماماً بالغاً بمشكلة إيذاء الأطفال عبر الإنترنت، مؤكدة أن المجلس يعمل على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال والعنف، وذلك في إطار منظومة متكاملة تشارك فيها العديد من الجهات الحكومية والخاصة.
وأكدت، في بيان أصدره المجلس القومي للطفولة والأمومة، الاثنين، أن المجلس يركز بشكل خاص على حماية الأطفال في عالم الإنترنت؛ حيث أطلق حملة «بأمان» والتي تهدف إلى توعية الأطفال وأولياء الأمور بمخاطر الإنترنت وكيفية الوقاية منها، مشيرة إلى أن المشكلة لا تقتصر على الإنترنت فقط، مؤكدة أن انشغال الآباء والأمهات بمتابعة شؤونهم الخاصة وتقليل تفاعلهم مع أطفالهم يمثل تحدياً كبيراً لعملية التربية، ويجعل الأطفال أكثر عرضة للوقوع في المشكلات.
ودعت المواطنين للإبلاغ عن أي حالات تخص الأطفال، سواء من خلال الخط الساخن، أو من خلال تطبيق «واتساب» أو عبر الرسائل الخاصة بصفحات المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار صبري عثمان، مدير عام الإدارة العامة لنجدة الطفل، إلى أن القانون المصري يجرّم وقائع استغلال الأطفال تجارياً أو اقتصادياً وفق حكم المادة 96 من قانون الطفل، وقد تصل العقوبة إلى السجن.