دبي: «الخليج»
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ورشة علمية بالتعاون مع شركة «MSD» العالمية المتخصصة في الأدوية، لتعزيز مهارات الكوادر الصحية والاطلاع على أحدث وسائل تشخيص سرطان الرئة، والكشف عنه في مرحلة مبكرة.
هدفت الورشة إلى تحسين جودة حياة المصابين خلال مرحلة الإصابة وما بعدها، في إطار تطوير برامج الكشف المبكر عن السرطان ودعم خطة منظمة الصحة العالمية، لخفض معدلات الوفيات الناتجة عن المرض بنسبة 30% بحلول عام 2030.
تعزيز كفاءة الكوادر
وركزت الورشة على رفع كفاءة الكوادر الصحية عبر الإضاءة على أهمية الكشف المبكر عن عوامل الخطر من الإصابة وطرائق الوقاية، حيث أثبتت الدراسات أن الاكتشاف المبكّر لسرطان الرئة يزيد فرصة الشفاء منه بنسبة 60 في المئة لمدة خمس سنوات، إلى جانب تنفيذ برامج توعوية مبتكرة تستهدف الفئات الأكثر عرضه للإصابة، وتحديث المبادرات التي تسهم في خفض معدلات الإصابة، ما يدعم الجهود الوطنية للوقاية من الأمراض، وترسيخ مكانة الإمارات الرائدة في توفير رعاية صحية استباقية ومتطورة.
الشراكات الاستراتيجية
وقال الدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة: تواصل الوزارة العمل على تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الصحية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز الحملات الصحية الوطنية بالشراكة مع الجهات الصحية بالدولة، ترجمةً لرؤية القيادة الحكيمة في بناء منظومة صحية متكاملة، تسهم في تحسين جودة الحياة لكل أفراد المجتمع.
الإقلاع عن التدخين
وأشارت الدكتورة بثينة بن بليلة، رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية بالوزارة إلى أن التدخين السبب الرئيس للوفاة بسرطان الرئة في العالم، لذلك تعزز الوزارة الجهود الوقائية بالتحفيز على الإقلاع عن التدخين ودعم البيئات الخالية منه، وتنفيذ سياسات مكافحة التبغ، إلى جانب التصدي للأخطار المهنية، وخفض مستويات تلوّث الهواء، ما يسهم في تعزيز جودة حياة المجتمع وتقليل الإصابات وعدد الوفيات في الدولة.
دعم جهود الوزارة
وأكد أشرف ملاك، مدير شركة «MSD» في منطقة الخليج، أهمية التعاون مع الوزارة لدعم جهودها في الكشف المبكّر، وعوامل الخطر ومتابعة التحديثات في قائمة السرطانات الأكثر شيوعاً في الدولة لاتباع النهج الأفضل للكشف وعوامل الخطر والتشخيص وزيادة فرص الشفاء، وتحقيق مؤشرات الخطة الوطنية في خفض معدل الوفيات.
وتعد الإمارات من الدول الرائدة في الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، ولا يزال مرض السرطان أقل انتشاراً في الدولة عن البلدان الأخرى وفق مؤشرات منظمة الصحة العالمية. ويأتي سرطان الرئة في المرتبة السادسة بين السرطانات العشرة الأولى الأكثر شيوعاً في الدولة.