نفى اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، ما تردد حول هدم الأكشاك المحيطة بمسجد السيد البدوي، مؤكدًا أن هذه الأنباء لا تتجاوز كونها شائعات لا أساس لها من الصحة، وطبقًا لمبادرة جريدة "الدستور"، "امسك إشاعة"، فإن المحافظ قد أكد أن ما أثير حول هدم الأكشاك مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.

وقال الجندي، إن المحافظة عملت على تطوير المنطقة بشكل شامل خلال السنوات الماضية بالتعاون مع هيئة الآثار، مما يعكس الالتزام بتحسين المظهر العام للمعالم السياحية والدينية.

أهمية المسجد في السياحة الداخلية

تُعتبر محافظة الغربية من الوجهات السياحية البارزة في مصر، حيث تضم مجموعة من الآثار الإسلامية والرومانية والقبطية، مما يزيد من جاذبيتها للسياحة الداخلية. يأتي مسجد السيد البدوي، المعروف أيضًا بالمسجد الأحمدي، في مقدمة هذه المعالم، حيث يستقطب آلاف الزوار يوميًا لأداء الصلوات وزيارة ضريح الشيخ البدوي.

خطة تطوير شاملة بتكلفة 32.7 مليون جنيه

في إطار خطة تطوير محيط المسجد، تم استثمار 32.7 مليون جنيه لتحسين المنطقة وتجميلها، شملت الأعمال تنفيذ إنترلوك في شارع السيد البدوي بدءًا من محطة سكك حديد طنطا وصولًا إلى شارع المديرية، كما تم توحيد لون طلاء واجهات المحال التجارية، وتغطيتها بالرخام، مع إضافة معالم وزخارف تعكس الطراز الإسلامي الأصيل.

إنشاء ممشى سياحي لتعزيز التجربة الزوار

وتضمنت جهود التطوير أيضًا إنشاء ممشى سياحي يساهم في تحسين تجربة الزوار، حيث يمتد وسط الطريق المؤدي إلى المسجد. يهدف المشروع إلى استعادة المظهر الجمالي للمنطقة، بما يتماشى مع هوية المحافظة التاريخية، ويعزز من مكانتها على الخريطة السياحية الدينية.

المحافظة على التراث وتعزيز السياحة

تسعى محافظة الغربية من خلال هذه المشاريع إلى إدراج نفسها ضمن الوجهات السياحية الدينية المهمة، مما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز السياحة في المنطقة. ويعكس هذا التوجه التزام المحافظة بتحسين البنية التحتية وتقديم تجربة متميزة للزوار، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويعزز من مكانة المحافظة كوجهة سياحية رائدة.

الدستور تُطلق حملة «امسك إشاعة»

وأعلنت مؤسسة «الدستور»، إطلاق حملة «امسك إشاعة» وذلك في إطار دورها المجتمعي والتوعوي لرصد الشائعات والرد عليها وكشف كل الحقائق أمام الرأي العام.

وأكد الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير الدستور، أن هذه الحملة تستهدف مساندة جهود أجهزة الدولة المختلفة في مواجهة الشائعات التي تستهدف الدولة المصرية مؤخرًا، والتأثير سلبًا على أمن واستقرار المجتمع المصري، والتشكيك في مؤسساته الوطنية.