في 25 نوفمبر لعام 1950 رحل الأديب الدنماركي يوهانس فلهلم ينسن، تاركا إرثا كبيرا من الأعمال الأدبية، واستطاع أن ينال شهرة واسعة بفضل إبداعه الأدبي المتنوع، ورغم تناوله موضوعات عميقة إلا أنه حرص على استخدام لغة بسيطة وسلسة، اعتمد على خيال شعري خصب لإبراز عمق شخصياته، وتناول موضوعات جريئة وغير مألوفة، واستخدم رموزا مستمدة من الطبيعة والإنسان ليعبر عن أفكار فلسفية.

نشأةيوهانس فلهلم ينسن

في قرية صغيرة بالدنمارك حيث ولد الأديب يوهانس فلهلم ينسن في 20 يناير 1873، واتجه في بداية حياته إلى دراسة الطب ولكن نظرا لظروفه المادية المتعثرة، اضطر إلى ترك دراسته والتوجه لممارسة الأدب، ونشر العديد من الروايات المسلسلة باسم مستعار، وعمل في الصحافة فعمل مراسلا للصحف في إسبانيا والولايات المتحدة.

أعمال يوهانسفلهلم ينسن

ومن أهم أعماله رواية "الدنماركيون" التي نشرها عام 1898 التي كانت أول عمل ينشره باسم الحقيقي، وتناولت الرواية أفكار وقضايا اجتماعية وثقافية دنماركي تخص الهوية، ثم اتبعها في نفس العام رواية "حكاية سكان هيمرلاند" التي تعد نقطة انطلاق لمسيرته الأدبية، حيث نجح في جذب الانتباه إلى قلمه المميز حينذاك، وتتألف من مجموعة قصصية تصور حياة السكان المحليين في منطقة "هيمرلاند" الريفية، وهي مسقط رأسه وأظهر "يوهانس" في مؤلفه هذا، قدرة فريدة على المزج بين البساطة والشعرية، على تعقيدات الحياة اليومية بأسلوب واقعي.

كما قدم "يوهانس" للحركة الأدبية العالمية ديوان شعري بعنوان "يا طفلي لقد نفشت السفن" 1932، يعكس رؤيته الفلسفية ورغبته في التعبير عن جمال الحياة والطبيعة وأظهر في هذا الديوان جانبًا عاطفيًا عميقًا وأسلوبًا شعريًا يتسم بالإبداع والحداثة، مع استلهام موضوعات منتجاربه مع السفر والترحال.

وكتب "يوهانس" العديد من المقالات والروايات والقصائد الأخرى، التي تناولت مواضيع فلسفية عن الإنسان والطبيعة، وأفكار إنسانية بأسلوب جريء حداثي ومبتكر، واتجاه رمزي مما أثار إعجاب النقاد، وتميزت مؤلفاته بالتجديد والتنوع، مما جعله واحدًا من أبرز الأدباء في الأدب الدنماركي والعالمي.

يوهانس وجائزة نوبل 

وفي عام 1944 حصل على جائزة نوبل في الأدب؛ وحسب ما قال موقع جائزة النوبل الرسمي فقد حصل عليها: لقوة وخصوبة خياله الشِعري والذي أشرك معه فضوله الفكري في نطاقٍ واسع وأسلوب مبدع وجريء وحديث.