"مالو" الفائز بالهرم البرونزي من مهرجان القاهرة - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"مالو" الفائز بالهرم البرونزي من مهرجان القاهرة - صوت العرب, اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 01:42 مساءً

الإثنين 25/نوفمبر/2024 - 01:39 م 11/25/2024 1:39:08 PM

 

يبرز المخرج "بيدرو فريري" ليس فقط القوة العاطفية للعلاقات العائلية بل ايضا قوتها الجسدية حيث تتشاجر نساء العائلة بمنتهي القسوة والعنف مع الكثير من الكراهية.
الفيلم البرازيلي "مالو" الحاصل علي جائزة الهرم البرونزي لافضل عمل اول او ثان من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال45، يدور فيلم بيدرو فريري حول العلاقات العائلية العاصفة والمستوحاه من حياة والدته الحقيقية "مالو روشا" والتي لعبت دورها "يارا دي نوفانس" الحاصلة علي جائزة افضل ممثلة من مهرجان القاهرة ايضا، مالو امرأة قوية الشخصية وهي ممثلة متقاعدة تعيش حياتها كعرض مسرحي مستمر، نراها تمارس تمارين صوتية علي سطح منزلها المتهالك الواقع في احد الاحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، بشكل عام ان المسرحية جوهر الفيلم الذي يتجلي في شكل قطعة غنائية خانقة، قد تكون ايام مجد "مالو" وثروتها لكنها لاتزال تحلم بتحويل المبني المتهدم الي مسرح مجتمعي ومركز ثقافي يعرض مسرحياتها السياسية التي تم مهاجمتها من الدولة، ومع ذلك فالمنزل يعد سكن لها ووالدتها المسنة "ليلي"/ جوليا كارنيرو التي تتمتع بشخصية قوية مماثلة مما يجعلها في صراع مستمر مع ابنتها، يشاركهما المسكن صديق مالو الاسود "تييرا" /اتيلة بي، الذي يسكن احد المرافق الخارجية الاكقر تدهورا في المنزل، كل شىء في حياة مالو يتسم بالعنف، سواء كان تعبيراتها عن الحب او الغضب وهو مانراه بشكل كامل عندما تدعو والدتها  كاهن المقاطعة السكنية تشكو له قلقها علي ابنتها من تدخين الحشيش والماريوانا،وهو خوف يتزايد بسبب عنصرية وكراهية الام لتييرا الذي هو ايضا مورد المخدر لابنتها.
تعود جوانا/ كارول دوارتي" ابنه مالو الممثلة العصبية الصاخبة التي عادت للتو من فرنسا والتي تبدو علاقتها متوترة بوالدتها مالو في ظل الفوضي العارمة في علاقة مالو ووالدتها التي طردتها من المنزل لتسكن في احد الغرف الخارجية المتهالكة بالتبعية تحاول الحفيدة التقرب من جدتها وحل المشكلات فيما بين امها وبينها، هذا ليس فيلم يتم فيه صب الزيت علي الماء المضطربة مثل الحال في محاولة تهدءة الامواج الهائجة فتشتعل معركة بين جوانا ومالو والدتها بشكل عنيف يتخلله تراشق بالالفاظ واتهامات مشينة من الطرفين لتقرر جوانا الرحيل من المنزل والعيش بمفردها.
يستكشف الفيلم الارضية المشتركة بين النساء والطبيعة الاقليمية لكل واحدة منهن والتي تتبع جزئيا من صدمات مختلفة ترتد داخل الوحدة العائلية فتزداد فرقتهن عن بعضهن، هناك سياق سياسي يظهر بشكل خفيف عندما تنقد مالو استسلام ابنتها مقارنة بحياتها المتمردة خلال سنوات الديكتاتورية الرصاصية في البرازيل تحت الحكم العسكري انذاك، علي الرغم من الطبيعة العنيفة للفيلم في كثير من الاحيان فان "فريري" يسمح لنا ايضا  برؤية انه بغض النظر عن الغيرة والمنازعات العائلية فان الحب هو القوة النهائية التي يجب اخذها في الاعتبار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق