نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيميل مايكل.. مصرى يطرق أبواب وزارة النقل الأمريكية - صوت العرب, اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 11:30 مساءً
من شوارع القاهرة إلى أروقة البيت الأبيض، رسم إيميل مايكل مسارًا استثنائيًا تجاوز الحدود والقيود مع اقترابه من محطة مفصلية فى مسيرته بعد أن طُرح اسمه كمرشح محتمل لتولى حقيبة وزارة النقل الأمريكية، فى وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى توسيع قاعدة الخبرات داخل فريقها.
هذه الخطوة تعكس اعترافًا بكفاءته فى إدارة المشاريع الكبرى وفهمه العميق للتكنولوجيا والبنية التحتية، حيث إن قطاع النقل الأمريكى يُعد شريانًا أساسيًا للاقتصاد، ويحتاج إلى رؤية مبتكرة تتجاوز إدارة الطرق والسكك الحديدية التقليدية إلى دمج التكنولوجيا الذكية، وهى منطقة يتقنها مايكل ببراعة.
وترشيح مايكل رغبة من الإدارة الأمريكية فى تنويع مصادر الخبرة داخل الحكومة، خاصة مع تركيزها على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشرق الأوسط والعالم العربى.
وُلد إيميل مايكل عام ١٩٧٢ فى القاهرة، فى كنف أسرة قبطية محافظة حرصت على غرس القيم والتعليم فى أبنائها وفى أواخر السبعينيات، اتخذت عائلته قرار الهجرة إلى الولايات المتحدة، لتبدأ رحلته فى عالم جديد ملئ بالتحديات وشكلت هذه النقلة بداية رحلة طويلة من الإنجاز والابتكار، حيث نشأ فى بيئة تجمع بين تراثه المصرى والفرص التى أتاحتها له الحياة الأمريكية.
تفوق مايكل أكاديميًا منذ صغره، ما أهله للالتحاق بجامعة هارفارد، حيث درس تخصص الحكومة وتخرج بدرجة امتياز، مبرزًا اهتمامًا خاصًا بالسياسة والصحافة الطلابية، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل مسيرته العلمية فى جامعة ستانفورد، حيث نال درجة الدكتوراه فى القانون بمرتبة الشرف.
مسيرته المهنية بدأت فى مجال الاستشارات الاستراتيجية، حيث عمل فى شركة «جيمينى للاستشارات» وساهم فى تطوير خطط للشركات الكبرى ولاحقًا التحق بمؤسسة جولدمان ساكس العريقة، حيث عمل فى مشاريع معقدة تتعلق بعمليات الاندماج والاستحواذ وتمويل الأسهم والديون.
لكن شغف مايكل بالتكنولوجيا دفعه لتغيير مساره نحو عالم الشركات الناشئة وفى عام ١٩٩٩، انضم إلى فريق شركة «تيلمى نت ووركس»، التى قدمت تقنيات مبتكرة فى التعرف على الصوت، واستمر فيها حتى استحوذت عليها مايكروسوفت فى صفقة بقيمة ٨٠٠ مليون دولار، ثم انضم فى ٢٠١٢ إلى شركة «كلاوت» كمدير للعمليات وعضو مجلس الإدارة، حيث أسهم فى تطويرها قبل بيعها فى صفقة بلغت ٢٠٠ مليون دولار.
كانت محطة مايكل الأبرز فى شركة «أوبر»، حيث انضم إليها عام ٢٠١٣ كنائب أول للرئيس التنفيذى، وفى هذه الفترة، ساعد الشركة على جمع تمويلات بقيمة ١٥ مليار دولار، محولًا أوبر إلى الشركة الخاصة الأكثر قيمة فى العالم.
وبعيدًا عن عالم الأعمال، أثبت مايكل قدرته على العمل فى أروقة السياسة، حيث شغل منصب مساعد خاص لوزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس خلال إدارة أوباما وشارك فى مهام حساسة شملت العمل فى أفغانستان وباكستان، ما أضاف إلى خبراته بُعدًا استراتيجيًا فى السياسات العامة والعلاقات الدولية.
0 تعليق