قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأخير يعكس حالة من التوتر الشديد والخوف من تداعيات أزمات متراكمة قد تطاله شخصيًا، موضحًا أن هذا الخطاب جاء في سياق دفاعي عصبي، وأن هناك ثلاثة أسباب رئيسية دفعت نتنياهو لاتخاذ هذا الموقف.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن السبب الأول يتمثل في التسريبات حول احتمال تحويل إيلي فيلدشتاين، المستشار الإعلامي لنتنياهو والمتهم الرئيسي في قضية تسريبات "وثائق السنوار"، إلى شاهد ملك ضد مكتب نتنياهو، مشيرًا إلى أن تصريحات محامي فيلدشتاين بأن موكله تصرف بناءً على تعليمات المكتب وليس بصفته الشخصية زادت من قلق نتنياهو.

وأشار إلى أن السبب الثاني يتعلق بمحاولة فيلدشتاين الانتحار داخل السجن، ما دفع نتنياهو لتوجيه الخطاب لتهدئة الأوضاع وطمأنة عائلته، موضحًا أن السبب الثالث، فهو مرتبط بقرارات المحكمة الجنائية الدولية واتهامات وجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لنتنياهو بالكذب بشأن وضع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

نتنياهو يسعى لعرقلة التحقيقات المتعلقة بأحداث السابع من أكتوبر

وأكد أن نتنياهو، يسعى لعرقلة التحقيقات المتعلقة بأحداث السابع من أكتوبر، من خلال الدفع نحو تشريعات جديدة تضمن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية أو بقيادة رئيس الدولة، عوضًا عن لجنة تحقيق رسمية قد تصدر قرارات حاسمة، مشيرًا إلى وجود 38 مقترح قانوني يسعى نتنياهو لتمريرها لتعزيز سيطرة اليمين المحافظ وتقييد دور المستشارة القضائية للحكومة.