قالت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد وخبيرة أسواق الطاقة، إن الدولة المصرية نجحت في إعادة بناء جغرافيتها بشكل يتناسب مع طموحاتها الاقتصادية، حيث أصبحت تمتلك شرايين متعددة تربط جميع المناطق داخل مصر، سواء عبر السكك الحديدية أو الطرق والكباري أو الموانئ.

وأضافت، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر الحديثة قررت أن تعيد بناء جغرافيتها لتكون نقطة محورية في المنطقة، حيث تعتبر القاهرة اليوم مركزًا تجاريًا عالميًا في مجالات النقل والمواصلات واللوجستيات، وذلك بفضل المشروعات الضخمة التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة.

وأكدت أن مصر لم تقتصر على تحسين الطرق والبنية التحتية، بل قامت أيضًا بإنشاء سبع ممرات لوجستية تربط بين المناطق الصناعية والزراعية، مما يعزز دورها كمركز إقليمي للنقل والتجارة. 

وأوضحت أن هذه المشروعات تأتي ضمن إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، وهي تهدف إلى ربط جميع المحافظات ببعضها البعض، مع التركيز على تحقيق التنمية الإقليمية وتوفير فرص العمل.

ونوهت: "منذ عام 2014، تبنت الدولة المصرية استراتيجية شاملة لتطوير هذه الشرايين الحيوية، حيث تم تنفيذ مشروعات الطرق والكباري وإنشاء مدن جديدة، والتي أسهمت في جذب الاستثمارات المحلية والدولية. هذه المشاريع ليست مجرد رفاهية، بل هي أساسية لدعم الاقتصاد المصري وتحسين جودة الحياة للمواطنين."

وتطرقت إلى أهمية دور القطاع الخاص في تنفيذ 90% من هذه المشروعات، مشيرة إلى أن التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص كان نقطة فارقة في تحقيق هذه الإنجازات، مؤكدة أن التوأمة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص ساعدت في خلق فرص عمل واسعة وتوفير التدريب للشباب، مما يساهم في بناء كوادر مدربة قادرة على قيادة مشروعات التنمية في المستقبل.