تحدث الدكتور هيثم بدران، أستاذ ورئيس قسم التوليد وأمراض النساء بجامعة الفيوم، عن جهود الدولة المصرية لدعم صحة المرأة من خلال المبادرات الرئاسية، وأثرها في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للنساء في مصر، خاصة في مجال الكشف المبكر عن الأمراض.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن إعداد الحملات التوعوية وتوسيع نطاق الخدمات على مستوى جميع المحافظات كان من الأسباب الرئيسية لنجاح المبادرات، مشيرًا إلى أن الإعلام والتسويق الجيد لهذه الخدمات كان له دور كبير في تحفيز النساء على الاستفادة منها.

الكشف المبكر عن سرطان الثدي: تقليل الوفيات وتحقيق نتائج اقتصادية إيجابية

وأوضح دكتور هيثم أن مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي نجحت بشكل كبير في اكتشاف العديد من الحالات في القرى والمحافظات، مضيفًا أن الكشف المبكر يسهم في تقليل التكلفة الاقتصادية للعلاج على المدى الطويل، حيث أن علاج الحالات المبكرة يكون أقل تكلفة بكثير من علاج الحالات المتأخرة. 

ونوه أن تكاليف عمليات المسح والفحص لا تقارن بتكاليف علاج حالة متقدمة، مشيرًا إلى أن العلاج في الحالات المتأخرة يكون مكلفًا ويشمل أدوية وعلاجًا مستمرًا مع ضرورة المتابعة الدورية، ما يجعل الفحص المبكر أكثر فعالية من الناحية الاقتصادية.

وأشار إلى أن هناك تزايدًا ملحوظًا في أعداد السيدات اللاتي يتقدمن للكشف والفحص ضمن مبادرة صحة المرأة، بعد أن كان هناك خوف أو تردد من السيدات في البداية، مضيفًا أن هذه المبادرات ساعدت في رفع الوعي بين النساء حول أهمية الكشف المبكر، بل وزادت من معرفتهن بـ إجراءات الفحص الأخرى مثل مسحة عنق الرحم.

وتابع، أن الفحص الكلينيكي الذي توفره الدولة ضمن المبادرة له دور كبير في اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة، ولكن الأهم من ذلك هو تعليم النساء كيفية إجراء الفحص الذاتي بشكل دوري، مؤكدًا أن الفحص الذاتي يعتبر خط الدفاع الأول ضد العديد من الأمراض، وخاصة سرطان الثدي.