واحنا بنجمّع حياتنا من الشوارع والقهاوى

مش مهم نشوف عشان نقدر نكمّل

مش مهم نحسّ بالدنيا البطيئه

مش هتفرق تجربة مليون طريقه بشكل تانى

الغنا فى السكّه مدهش للى زيّك

والبكا ف قلب البيوت كائن أنانى

واحنا بنجمّع حياتنا من البارات ومن القنانى

بانسى قلبى الجانى فى العلبه القطيفه

وانسى روحى ف درج تسريحة حبيبتى

وانسى جسمى ف أى ركن بعيد بيضحك للى تاهوا

كل واحد فينا بيعظم إلهه 

الجعان فى الضلمه بيبوس الجعانه

والقتيل بيخون إذا قدر الأمانة

والعدو بيوزن قلوبنا على الميزانة بدون ما ندرى

بس قادره الأرض تطرح ناس بتحلم ع الكراسى

ورد بيحب الجناينى

سكّه واخده على المعادلات الحزينه

صوت بيصرخ فى المحطّات الحصينه

واحنا بنجمّع وجعنا من الشوارع

مش مهم نشوف عشان نقدر نواصل

المهمّ نحسّ وقت الأزمه بينا

يا سنين يا جايه بامد إيدى بالسلام والنور

وبادور كما الطور فى ساقية حلمك المبدور

أطرح قصايد بدور... يطرحنى ليلك ضىّ

وأتخطى فوق الليالى والمصاطب حىّ

وأصرخ فى وش اللى كاره روحى: حالف جىّ

مصرى الطباع والملامح والبدن منصور

جاى يا ضواحى الغلابه يا سكّة العشاق

جندى ف فريقها المرابط والبارود ترياق

ومحبتى دولتى... وف قبلتى كعبتى

حاسب حساب حسبتى وطالع من الأنفاق

وطنى صبح جبتى... وف سكّتى مأمور

يا سنين بأمر المحبه بامرّ زى الريح

راكب حصانك زمن وجموحك المراجيح

مضطر ع اللى انفرض ومهادن التماسيح

لا باخاف ولا سِبت يوم سمنة كلامى تسيح

مصرى النبى والمسيح والجدّ كان مبرور

صاين جميع المفارق والطرق جواى

وكإن كنت الوطن... والباقى كانوا معاى

بانسى ساعات كل شىء رغم إنى مش نساى

يا عم أبنودى «-قعمز- جنبى واشرب شاى»

لسّه الليالى العفيّه بتجبر المكسور

آمين على كل شىء ممكن يكون وطنى

آمين ورا كل من قال الوطن وطنى

آمين يا طير السما يا حرّ من وطنى

آمين ومؤمن قوى ومغزى الإيمان وطنى

عايش ببركة مواطن روحه كاسره السور

وباحبها زى ماهى وزى ما تقرر

بنت اللى كتبوا التاريخ بالدمّ متحرر

ولا حد فسر لنا مغزاها أو برر

ست البرارى البريّه ودمّها مكرر

سكّر وانا اللى انضرب بالذِّكر والمذكور

يا سنين بترمح كما الرهوان على قلوبنا

قبل التاريخ اتكتب فوق روحنا مكتوبنا

مصرى وجميعنا انفطم ع العشق لم توبنا

هو اللى تصفاله ناعسه يتوب يا أيوبنا

توبنا اتغسل بالكلام... يا نهار وجاى بالدور

بتلف ع اللى انكوى واللى اغتوى بيها

وبتتوهب للمريد ولبدر ناشيها

حلوانى كان ابن حنت وصورته ف عنيها

نوّار يا وش الحبيبه يا خير حواريها

وانا عشقى فاق اللى فيها وفُورة التنّور

يا سنين بترحل وتتسحب وراها سنين

حنيّة الأرض فاضت جوّا قلبى حنين

زرعتنى ياسمين وفل ونوّرت لى يومين

ف كشفت عنّى الوجع وخلعت توب الطين

ومشيت ف حضرتها شاعر مفترى ومعذور

بالحب والورد والأحلام وطعم القمح

بارمح على آخرى لم ملّيت فى يوم الرّمح

وارمى بقوايا اللى فيا كأنى باحدف رُمح

شايفك مواطنه ف وريدى و«باشربك- باللّمح-»

ف إيديا حبّة حطب وف جنّتك عصفور

يا سنين يا فايته بهداوه كإنها مشاوير

طول عمرى نفسى احضنك واركب هواكى واطير

وارفض ف عشقك قيود الرفض والمحاذير

وارمح كأنى الأمير الماشى وسط كتير

وازأر زئير عسكرى فوق جبهتك مندور

بيمد إيده لحبايبك بالسلام والنور

مصرى الطباع والملامح والبدن منصور