أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، أنه لا يمكن القبول ولا يمكن السماح بأن تكون هناك دولة تضع نفسها فوق القانون أو أنها غير قابلة للمحاسبة، مشددًا على أهمية احترام كل القرارات التي تصدر سواء كانت من مؤسسات ومنظمات أممية كمجلس الأمن أو الأمم المتحدة وأيضًا من أية منظمات قضائية، مشيرًا إلى الطلب الأخير الصادر قبل أيام، موضحًا أنه لابد من احترام هذه القرارات باعتبارها صادرة عن مؤسسات قضائية ودولية.

جاء ذلك ردًا على سؤال حول التنسيق بين مصر وبوليفيا لوقف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة والجهود الدولية لوقف الحرب خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذي عقده وزير الخارجية اليوم السبت مع نظيرته البوليفية سيليندا سوسا.

وأكد الوزير أنه يتعين احترام القانون وإعلاء قيمة القانون، قائلًا "إنه إذا كنا نتحدث عن نظام دولي وعن نظام متعدد الأطراف لا بد أن يكون في القلب منه احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وإلا للأسف الشديد سيسود قانون الغاب، وهو أمر لا يمكن القبول به، وبالتالي لن نتوقف عن جهودنا في العمل على دفع عملية التفاوض من أجل تكثيف الضغوط الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي".

وقال وزير الخارجية إن مصر تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة من أجل وقف حمام الدم وحقن دماء الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، وأن غالبية الضحايا من المدنيين وخاصة من النساء والأطفال؛ مشددًا على أن مصر لن تتوقف في جهودها.

وأضاف أنه تحدث في وقت سابق اليوم مع وزير خارجية فرنسا للعمل على تكثيف الجهود المشتركة من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وأيضًا الشعب اللبناني، مشيرًا إلى الاتصالات المكثفة التي ستقوم بها مصر خلال الأيام المقبلة مع الجانب الأوروبي والأمريكي للعمل على تكثيف الجهود والضغوط وعدم ترك آلة القتل تستمر في حصد أرواح المدنيين الأبرياء وخاصة من النساء والأطفال، سواء من الشعب الفلسطيني أو الشعب اللبناني الشقيقين.

وشدد الوزير على أن البديل الوحيد هو الوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدًا أن أوهام القوة وأوهام الغطرسة لن تحقق السلام لأي طرف في المنطقة، إنما ما يحقق السلام هو إعادة الحقوق المشروعة لشعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني ووقف العدوان واحترام قواعد القانون الدولي.

وقال الوزير إن بوليفيا لها مواقف مقدرة ومتقدمة فيما يتعلق بإدانة العدوان الإسرائيلي سواء على غزة أو الضفة الغربية أو لبنان.