باريس - أ ف ب
شهدت فرنسا تحركات واسعة النطاق للتظاهر ضد العنف الممارس ضد النساء، بدعوة من أكثر من 400 منظمة وشخصية فرنسية.
في مدينة مرسيليا، تجمع نحو 800 شخص، بينهم عدد كبير من الشباب، في الميناء القديم للتعبير عن رفضهم للعنف بكل أنواعه ضد النساء. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل «دعونا نكسر قانون الصمت». ومن المتوقع أن تُنظم تظاهرات مشابهة في عشرات المدن، بما فيها العاصمة باريس.
وقالت أماندين كورمييه، من منظمة «الإضراب النسوي»، العنف ضد النساء يحدث في كل مكان، من المنازل إلى أماكن العمل والشارع وحتى مؤسسات الرعاية الصحية.
دعوات لتشريعات وإجراءات أشمل
على الرغم من إجراءات الحكومة الفرنسية التي تضمنت إطلاق رقم طوارئ (3919) للنساء ضحايا العنف وأساور إلكترونية لحماية النساء، اعتبرت الجمعيات الحقوقية هذه الخطوات غير كافية.
وطالبت الجمعيات بميزانية إجمالية قدرها 2.6 مليار يورو سنوياً وتشريع قانوني شامل يكون بديلاً للتشريعات الحالية التي وصفتها بـ«المجزأة وغير الكاملة».
الحكومة تعد بتدابير جديدة
وفي بداية نوفمبر، وعدت وزيرة الدولة لشؤون المساواة بين الجنسين، سليمة سا، باتخاذ تدابير ملموسة بحلول 25 نوفمبر.
وتهدف هذه التدابير إلى تحسين الوصول إلى الضحايا، خاصة في المناطق الريفية، وتعزيز استقبال النساء الضحايا وتقديم الدعم اللازم لهن.
قضية وطنية منذ سنوات
في نوفمبر 2017، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المساواة بين الجنسين هي «القضية الكبرى» لولايته، مؤكداً أن القضاء على العنف ضد النساء يمثل إحدى الركائز الأساسية لهذه الجهود.