تحولت وجهة جثمان من الملحن محمد رحيم من مسجد الشرطة في الشيخ زايد، إلى المستشفى بشكل مفاجئ، بعد ادعاءات أن هناك شبهة جنائية في وفاته وليست طبيعية. 

وكان من القرر أن يشيع جثمان محمد رحيم من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، بعد أن تصلى عليه الجنازة عقب صلاة ظهر اليوم، وفق ما أعلن في وقت سابق من قبل أسرته، قبل أن يكتب شقيقه طاهر رحيم عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “تم تأجيل صلاة جنازة الموسيقار محمد رحيم لحين إشعار آخر”.

قبل طاهر رحيم، كتب الفنان تامر حسني مؤكدا تأجيل موعد صلاة الجنازة على الملحن والشاعر الغنائي محمد رحيم، الذي توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 23 نوفمبر.

وكتب تامر حسني عبر حسابه الرسمي على موقع إنستجرام: "تم تأجيل صلاة جنازة الفنان محمد رحيم، والصلاة ليست اليوم، وسيتم إعلان الموعد من قبل شقيقه الأستاذ طاهر رحيم".

سبب تأجيل الجنازة، جاء بسبب تقدّم الدكتور طاهر رحيل، شقيق الملحن محمد رحيم ببلاغ إلى قسم شرطة الهرم، يدعي فيه اشتباهه في وجود شبهه جنائية لرحيل شقيقه بشكل مفاجئ، واكتشافه وجود كدمات في وجهه وأنحاء متفرقة من جسده، وهو الأمر الذي جعله يشعر أن الوفاة ليست طبيعية.

الأمن يفحص شقة محمد رحيم

وانتقل فريق من مباحث الجيزة والطب الشرعي ورجال الأدلة الجنائية إلى شقة الملحن الراحل بمنطقة الهرم، لإجراء معاينة للمكان الذي كان يقيم فيه بناء على البلاغ لمقدم من أسرته، والوقوف على ملابسات الواقعة وبيان مدى وجود شبهة جنائية في وفاته من عدمه. 

بناء على بلاغ طاهر، تحفظ الطب الشرعي على جثة الراحل محمد رحيم، ما أدى إلى تأجيل موعد الجنازة المعلن، على أن يعلن وقت الجنازة الجديد في وقت لاحق.  

وأفاد تقرير مفتش الصحة، بأنه من خلال الكشف الظاهري تبين وجود انتفاخ بالجسد بسبب مرور أكثر من 24 ساعة على الوفاة، كما تبين وجود زرقة شديدة بالوجه وخروج دم من الأنف، ووجود خربشة بكف اليد اليمنى، مع وجود جرح بزاوية الفم اليسرى، وآثار كدمات بالساق اليسرى.

بعد ذلك بحوالي ساعة تقريبا، حسم مصدر أمني الجدل حول وفاة الملحن محمد رحيم، داخل شقته بمنطقة الهرم، مؤكدا عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأنها طبيعية. 

قال المصدر، إن الإصابات التي أفاد مفتش الصحة بوجودها على جسد الملحن محمد رحيم، وأثارت اشتباه شقيقه في الوفاة؛ كانت نتيجة طبيعية لمعاناة الراحل من أزمة صحية وتردده على المستشفى الفترة الأخيرة وإيداعه بالرعاية المركزة، وأكد الفحص أنها ليست نتيجة اعتداء. 

أكد المصدر الأمني سلامة جميع منافذ شقة الملحن محمد رحيم، ولم تكتشف آثار عنف أو كسر بالباب أو النوافذ، كما أن كاميرات المراقبة لم ترصد أي تحركات مريبة حول المنزل قبل وفاته.